الخميس, 19 جمادى الأول 1446 هجريا, 21 نوفمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الخميس, 19 جمادى الأول 1446هـ

الفجر
05:20 ص
الشروق
06:42 ص
الظهر
12:08 م
العصر
03:12 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م

الموجز الأخبار ي »»

“فضاء الكتاب الصغار” نجاح اللقاء الثقافي للأطفال في مقهى ديسكفري

جمعية «صواب» تُخرج «101» متعافياً من الإدمان بجازان

جمعية “كيان” تفعل يوم الطفل العالمي بالتعاون مع فريق “كلنا بركة “التطوعي بفعالية هادفة

سمو محافظ الأحساء يبحث مع معالي وزير التعليم خطط ومشاريع تطوير التعليم في المحافظة

الفيصل : يترأس اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية العربية

“سعي تعلن إطلاق النسخة الثانية من ملتقى مهنتي في ديسمبر المقبل”

فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بحائل يفعّل مبادرة “الموظف الصغير” احتفالاً بيوم الطفل العالمي

انطلاق معرض حرس الحدود التوعوي “وطن بلا مخالف” في منطقة الحدود الشمالية

شهد المعرض اقبالاً واسعاً.. جمعية «اتزان» تفعل يوم الطفل العالمي بجازان

حرس الحدود يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل في واجهة روشن بالرياض

النيابة العامة تدشن غرفة استنطاق الأطفال

الهلال الأحمر بالجوف يحتفي باليوم العالمي للطفل بأنشطة توعوية مميزة

عام

صغارًا في المطر

صغارًا في المطر
https://www.alshaamal.com/?p=268215
تم النشر في: 15 أغسطس، 2024 2:55 م                                    
18615
0
بقلم الكاتب | محمد الرياني
صحيفة الشمال
بقلم الكاتب | محمد الرياني

صغارًا وكبارًا نحبُّ السماء ، تأسرنا زرقتُها الطاهرة ، نثني رؤوسنا للخلف كي نرى صفاءها أكثر ، قلتُ لها بعيدًا عن الصغار الذي ينظرون إلى السماء : دعينا ننظر إلى السماء أكثر كي نسلبَ من بهائها لونًا لعينينا ، ضحكتْ ببراءة ، قالت لي: إن أمي قد وضعتْ لي الكحلَ في عيني وأنا صغيرة كي تشبه الليلَ وليس الزرقة ، نظرتُ في عينيها فإذا هي أجمل ، لم نغب عن السماءِ وبقينا ننظر إلى السحابِ الذي بدأ يغطي زرقتَها ، اقتربَ الليلُ واسودَّ الفضاءُ قبل أن يحين الليل ، هطلَ المطر ، فتحتْ فاها كيْ تذوقَ القطراتِ الباردةَ القادمةَ من بعيد ، سألتُها : ماطعمُ المطر؟
أغمضتْ عينيها من شدَّةِ الفرح وهي تتلذذُ ماءَ السحاب ، مضى الليلُ والماءُ ينهمرُ ولم أستلذَّ بطعمِ المطرِ بعد ، فتحتُ فمي في الصباح لأذوقَ حلاوةَ الماءِ مع الصباحِ الذي لم يرَ الشمس ، جاءت نحوي تركضُ لتسبقني وتطعمَ القطرَ البارد ، قلتُ لها : ما أجملَ المطر حين يسقط في فمي قبل الأرض ! قالت غلبْتَني هذه المرة ، جلسنا نتنفس أنفاسَ الصباحِ الذي ارتدى لونَ السحاب ، غمرنا قدمينا في النهر الذي جاء من السماءِ كي تستقرَّ في أعيننا البهجة ، نظرتُ في عينيها وقد تكحلتْ بماء المطر ، ازدادتْ جمالًا على جمال ، نظرتْ في عيني وحولها بعضُ القَطْرِ الذي رفضَ أن يغادر وجنتي ، اتجهنا إلى الأزقةِ الباردةِ بقدمين حافيتين ، جلسنا بين الماءِ الذي أغرقَ التراب ، عاد المطر من جديد ، كتبنا فرَحَنا على الماءِ ونحن لانرى حروف الكتابة ، قالت : كم نحن مجانين ! هل يمكن أن نرى كتابتنا على الماء ، ابتسمتُ لها وقد غرقتْ ملابسنا ، هربنا نحو الدفء وقد شبعنا من المرح ، وقفنا عند شباكِ الغرفةِ لنرتوي من القطرات الهاربةِ نحوَ الغرفةِ مثلنا ، نظرنا إلى الزرقةِ القادمةِ من بعدِ المطر ، قلتُ لها : أحبُّ المطر ، سكتُّ ثم قلتُ لها : أحبكِ قبل المطر، كنتُ أرتجفُ من البرد ، اقتربتْ مني أكثر، ضمَّتني وهي ترتجفُ مثلي ، قلتُ لها : لقد عدنا صغارًا نلهو بالمطر ، احمرَّتْ وجنتاها من الخجل ، قالت : قل : لقد أصبحنا كبارًا يغسلنا المطر .

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>