في مهرجان ولي العهد للهجن الذي تقام منافساته حاليًا في محافظة الطائف، ثمة أمر يحرص عليه مالك الهجن ويركز جهوده حول متابعة أدائه، ألا وهو الراكب الآلي، كيف لا وهو المعني بتوجيه المطية وركضها أثناء، دقائق السباق التي تشارك بها.
الراكب الآلي الذي بات عاملًا مهمًا في كسب الفوز من عدمه، هو الآخر من الأمور التي يحرص ملاك الهجن على اقتناء أفضل أنواعها وأجودها.
ثمة اختلافات عديدة، ما بين راكب آلي وآخر، فكان لزامًا علينا اللجوء إلى أهل الاختصاص لتبيان تلك الاختلافات.
ضيف الله محمد البطاش، مهندس إلكترونيات، مارس مهنة تصنيع وتجميع وصيانة الراكب الآلي في ميدان الهجن بالطائف لمدة تزيد عن 15 عامًا، يكشف في ثنايا حديثه هذه الاختلافات من واقع خبرته الكبيرة.
يقول ضيف الله “بالنسبة للحجم تكاد تكون متقاربة جدًا، ما يفرق هو نوع الدريل والبطارية المستخدمين، والفروقات في الوزن لا تتجاوز نصف الكيلو، وفي الغالب يبلغ وزنه 2 كيلو تقريبًا، وبرغم تلك الاختلافات في الأوزان إلا أنها تؤدي نفس الأداء”.
أما الألوان فيوضح البطاش “اختلافها مرتبط بالشعارات والألوان العامة للمطية، وهذا الشيء يعود اختياره للمالك ذاته، فلكل مالك ألوان المفضلة”.
وعن الأعطال، أوضح بقوله “الأعطال التي تصيب الراكب الآلي عادةً هي أعطال كهربائية متعلقة (بالدينامو، والكت-آوت)، ولا يستغرق إصلاحها وقتا طويلا، نصف ساعه ونحوها كافية للصيانة، وفي أحايين نادرة تصبح الأعطال معقدة ويستمر إصلاحها وقتاً أطول”.
ثم يذهب ليوضح اختلاف الأسعار قائلاً “الأسعار تتراوح ما بين 700 ريال إلى 1200 ريال، وهذا التفاوت في الأسعار يعتمد على الحجم والوزن وعلى الأجزاء الداخلية لمكونات الراكب”.
ويفصِّل ضيف الله في الحديث عن مكونات الراكب الآلي “الأجزاء الداخلية هي الدريل وبعض الأجهزة الأخرى وهي مصنعة خارجيًا، يتم تجميعها وتعديلها، وتتم صناعة بقية المكونات محليًا، وتتم مسألة تصنيعه وتجميعه في غضون ساعة ونصف إلى ساعتين، المسألة عبارة عن تجميع قطع وتوليفها ليكتمل لدينا راكبٌ آلي يعمل بكفاءة”.
ثم يردف “الاحتياج في نظري أن كل مطية بحاجة لراكب آلي واحد، وهذا العدد كافٍ كأساس وكاحتياط، بمعنى لو كنت أملك 10 مطايا سأقتني عدد 10 من الركاب الآليين وأراه عددا كافيا”.
أخبارالمناطق