في مساء مميز مليء بالطموحات والإنجازات التي نفتخر بها جميعا ونحن نصغي إلى حديثهم الشجي حول حياتهم وانطلاقتهم وتغلبهم على الصعوبات واعتدادهم بأنفسهم وقوة إرادتهم للوصول إلى ما يطمحون إليه متوكلين على الله وأعينهم تنظر للمستقبل الباهر الذي خططوا له. سمعنا قصصا مبدعة وانجازات رائعة من الابنة رجاء عبد الحليم علي سيدة الأعمال الطموحة، ومن السيدة زهراء غروي أم ضيء الأم الحاضنة المثالية.
واليوم وخلال اللقاء المميز الذي أقامه فريق “قوة عطاء” التطوعي بالتعاون مع جمعية “كيان” للأيتام ذوي الظروف الخاصة، بمناسبة الاحتفال “باليوم العالمي للشباب”، والذي أقيم في “شارك كافيه” وحاورهم “المذيع خالد الحربي” من قناة الإخبارية. نستمع إلى أبناء كيان الطموحين والمتميزين “الابن محمد عثمان الأخصائي الاجتماعي ومراسل قناة الإخبارية، والابن حسام عبد اللطيف سلمان مدير مشاريع “.
تجربة الابن محمد عثمان الأخصائي الاجتماعي ومراسل قناة الإخبارية:
شعاره: إن الشدائد تصنع الرجال. وأن الألم يتبعه أمل.. وأن بعد كل عسرٍ يسرا مذيع عضو مجلس أمناء، حاصل على ماجستير خدمة اجتماعية اسم لامع وبارز قوي مثابر مكافح إنسان طموح ايجابي وصل إلى قلوب وعقول الكثيرين وهو إعلامي بارز ومدرب معتمد وقبل ذلك ملهم ومحفز يجسد في كتابه الجميل “دمعه صنعت مجدا” كيف يولد الأمل من رحم الألم وكيف تولد الابتسامة من قطرات الدموع محمد عثمان يتحدث بكل حُب يقول:
وجدت رعايةً كبيرة واهتمام شأني كشأن كل اخوتي الذين ترعرعوا في مؤسسة اجتماعية. دار الحضانة الاجتماعية موطن النشأة ومكان تلقي الرعاية. ثم دار التربية الاجتماعية بالرياض وأحمد الله ً على وجودنا في دولة أولت اهتماماً ورعاية كبيرة لكل فئات المجتمع. تعطي وتبذل بسخاء في سبيل الرعاية والتنمية.
كانت طفولة جميلة لكنها مليئة بالتساؤلات التي تدور حول (أين عائلتي !؟) (أبي أمي جدي جدتي خالي خالاتي وعمي وعماتي !؟) كلها أسئلة تبدأ في وقت الفراغ وتنتهي مؤقتاً عند غرفة الألعاب ثم تعود بعد انتهاء وقت المرح وقبل النوم. وقد تجاوزت كل ذلك في عمر السادسة عشر حينما أيقنت أن لا تغيير سيكون إلا من داخلي وقد آن الأوان لذلك.. بالرضا والقناعة والإيمان بأن كل ذلك خير.
درست ونجحت وتفوقت وكنت محبا للميكرفون نلت الثانوية العامة بامتياز ودخلت الجامعة لأجتاز البكالوريوس وعملت في قسم البرامج والأنشطة بالوزارة سابقا كمشرف اجتماعي ثم بمكتب المتابعة الاجتماعية بحائل حيث متابعة الايتام المحتضنين لدى الأسر كباحث اجتماعي مساعد. وبعد ذلك انتقلت للعمل في وحدة الخدمات المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة بحائل. حصلت على درجة الماجستير واعمل بقناة الإخبارية.
الحياة مليئة بالصعوبات أولها نظرتي لنفسي أولاً ثم نظرة الناس. فقررت تغيير ما أملكه أنا بتحسين صورتي في داخلي والتأكيد على أني قادر على تحقيق النجاح على الرغم من كل شيء. بتوفيق الله أولاً ثم الإصرار على النجاح والبدء منذ الصغر.. فكانت الكثير من المشاركات في الدار والمسارح والبرامج التلفزيونية والبرامج والأنشطة التدريبية. علماً بأني متأكد بأن الكثير من إخواني ناجحين ومبدعين.. وما أنا إلا واحد منهم.
أقدم شكري الكبير لأمي الحبيبة سمها الغامدي فهي قنديل من قناديل الأمل كتب الله أجرها وأجزل لها الثواب فهي مثال للإخلاص والتفاني والعطاء. وجمعية كيان رائعة بكل أهدافها قدمت لي التمكين بالمشاركة في تقديم عددا من احتفالاتها، وأقول لأخواني وأخواتي اعملوا بكل فخر واعتزاز وحققوا النجاحات الواحدة تلو الأُخرى. وانتهى اللقاء والجميع فخور بما سمع من قصص الصمود، وقوة الإرادة، والتميز، والنجاح.
هذا وقال الأستاذ رياض بن محمد العبد الكريم الرئيس التنفيذي لجمعية كيان للأيتام “تسعى جمعية كيان للأيتام دائما وأبدا على دعم وتمكين أبنائها وبناتها الأيتام ليصبحوا متميزين وذوي إرادة قوية وأفكار ملهمة وعقول مفكرة ومنتجين ليدعموا أنفسهم أولا ولرد الجميل لوطنهم الحبيب الذي أعطاهم الكثير. والطموح سمة شديدة الالتصاق بالشباب، لذا نرى أبناء كيان في أغلب الأحيان يرسمون صوراً مشرقة لمستقبلهم، ويحلمون من خلالها بتحقيق أهدافهم وآمالهم المنشودة رغم كل الصعوبات التي تواجههم. لأنهم أدركوا أن طريق المستقبل ليست معبدة أمام الجميع، بل هي مليئة بالتحديات والصعوبات، ولكنها لا تخلو من الفرص والإمكانات، والمبدع هو من يستطيع تجاوز الصعوبات ومواجهة التحديات واغتنام الفرص للصعود إلى قمة النجاح”.
وها نحن نفتخر بهم وبأمثالهم من أبناء وبنات كيان ونشد على أياديهم حتى يتموا مسيرتهم ويحققوا أحلامهم وطموحاتهم.
وَما نَيلُ المَطالِبِ بالتَمَنّي، وَلَكِن تُؤخَذُ الدًنيا غِلابا.