وقفت على شرفة غرفتها ، وهي تدافع زفرات الألم وحرقة الفراق ، بدموع تنسكب كحمم بركانية على خديها الناعمين ..
أخذت تُحدِّث نفسها بصوت خافت .. وبنبرة مهزوزة وصوت متهدج..
-لم يعدلي بيت أسكنه ولا قلب أحبه وأثق بحبه لي بصدق ، أصبحت وحيدة وغريبة برغم هذا البيت الذي تفوح منه رائحتها ..
انتهى كل معنى للحياة من بعدك يا أمي ..
تنهدت بصوت طويل واسترجعت ثم
سقطت على ركبتيها وبكت بحرقة وألم ..
أحاطت بها قطتها وكأنها تواسيها ..أخذت تلمس شعرها بلطف وتلعق أصابع يديها المحيطة برأسها المدفون في عمق جسدها، ومواءها قد ملأ المكان وحركتها تزداد شيئا ً فشيئا ً.
رفعت رأسها بتثاقل وأخذت تُهدء روع قطتها القلقة وتربت عليها بلطف لتُسكت مواءها ، ذلك المواء الذي أيقض فيها الأمل بأنه لايزال معها من يحتاجها ويهتم لأمرها ويحن عليها ، المواء الذي جاء لها برسالة من قطتها مفادها “لاتقلقي أنا معك وأخاف عليك “..
أمسكت بقطتها وضمتها لصدرها بكل محبة وحنو قائلة ..
-لاعليك عزيزتي أنا بخير بإذن الله ..
حقاً بعض الحيوانات أحن من بعض البشر .
بقلم القاصة / فتحية علي
ما شاء الله
ما أجمل حرفك
وما اسمى معانيك
ايتها المبدعة الغالية
أ/ زايدة.
حقا استمتعت بتفاصيل قصتك
كاتبتنا المبدعة أ . فتحية
من حسن حظ صحيفة
الشمال وجودك من ضمن
كتابها
كم أنت مبدعة 👏👏👏
سلمت أناملك
جمال المعنى افاض على سطور الكلمات رونق من الشعور الرائع حفظ الله امهاتنا وجزاهم عنا خير الجزاء
كتابة التعليق
اللهم احفظ امهاتناوادم عليهم الصحه والعافيه 🤲
واقع وملموس 👌🏻
🥹🥹