قديما عندما كنا اطفالا صغارًا قبل النهضة
التي تعيشها بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية وقبل دخول الكهرباء قريتنا
والقرى المجاورة لنا .
كانت الفوانيس والاتاريك هي التي تضيء لنا بيوتنا العشاش والتي كانت في ذلك الزمن
مبنية من القش والجريد والاثل وسعف
النخيل والصنادق والبعض من الناس لديه غرفة شعبية.
وكنا نذاكر دروسنا ونخل واجباتنا على ضوء الفانوس والذي كانت الوالدة رحمها الله
تقوم بتنظيف زجاجته وتركيب الذبالة
وتعبئته بالكيروسين .
وتضع الفانوس على الارض ونتحلق حول الفانوس ونقوم بالمذاكرة وحل الواجبات ونحن في سعادة وراحة بال .
وكان الوالد والوالدة رحمهم الله أميين لا يقرأون ولا يكتبون ولكنهم كانوا حريصين
أشد الحرص على تعليمنا وعلى متابعة
دروسنا وكان الوالد رحمه الله يزور المدرسة بين فترة وأخرى ليطمئن على دراستنا في المدرسة وكان رحمه الله يقول للمدرسيين وللمودير اللحم لكم والعظم لنا .
والحمدلله درسنا وتعلمنا ونجحنا ومازلنا نتذكرهم وندعو لهم بالرحمة والمغفرة.