نوه معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور: عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بمضامين الخطاب الملكي السنوي الذي ألقاه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وليّ العهد، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، خلال افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى،
مؤكدًا على أن نهج المملكة الثابت والقائم على الشورى، وتكريس قيم التسامح والاعتدال والوسطية، انطلاقًا من قوله تعالى: ﴿وَكَذلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا﴾ [البقرة: ١٤٣]، ونبذ الإرهاب والتطرف، وتعظيم القيم الإسلامية النبيلة وتكريس التسامح والوسطية ، والأخذ بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وذكر معاليه أن خطاب خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، الذي ألقاه سمو ولي العهد، يجسد منهج المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، ومن بعده أبناؤه البررة، وحتى العهد الزاهر الميمون، عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك: سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، تطبيق مبدأ الشورى تطبيقًا عمليًا لقوله تعالى: ﴿وَأَمرُهُم شورى بَينَهُم﴾ [الشورى: ٣٨]، وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتمسك المملكة بدستورها القائم على الكتاب والسنة، وعدم الحيدة عنهما.
وأكد أن التوجيهات السنوية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، ترسم خارطة طريق لما تنتهجه المملكة العربية السعودية من خطط ورؤى تجاه العديد من القضايا الداخلية والخارجية، وتكمل المسيرة التنموية الشاملة التي تنتهجها منذ تأسيسها على يدي المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بما تمتلكه من مقومات جغرافية وحضارية واجتماعية واقتصادية تؤهلها لتكون في مصاف الدول العالمية.
ولفت إلى ما تضمنه الخطاب من فخر بمنجزات المواطنين والمواطنات في مجالات الابتكار والعلوم، وما توليه المملكة للتعليم من عناية واهتمام ليكون نوعياً يعزز المعرفة والابتكار، وأنها تعمل على بناء أجيال تتمتع بالتميز العلمي والمهارات العالية، وتحظى بكل الفرص لنيل تعليم رفيع.
وأوضح أن خطاب سمو ولي العهد حمل في طياته أجمل معاني تعزيز الأمن والسلام الدولي، والتأكيد على ما تعده المملكة من خطط تنموية واضحة تولي الوطن والمواطن ومصالحهما الاستراتيجية أولى أولوياتها وأعلى اهتماماتها، منوهًا بما يحظى به الحرمان الشريفان من خدمات دينية إثرائية لقاصديمها من اهتمام ومتابعة مستمرة لجميع المتطلبات الدينية التي تكفل أداء القاصدين عباداتهم ونسكهم داخلهما بكل يسر وطمأنينة، وتسخيرهم للغالي والنفيس في سبيل تهيئة أحدث الخدمات والتقنيات داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي.
داعياً الله – عز وجل- أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء على جهودهم ودعمهم الدائم لكل ما من شأنه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وأن يكلل بالتوفيق جهودهم، ويعينهم على ما فيه خير للإسلام والمسلمين.