اختتمت، اليوم، فعاليات النسخة السابعة لملتقى الرؤساء التنفيذيين، الذي نظمته الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” في الرياض، تحت شعار “فرص لتعزيز نمو الأعمال”، برعاية معالي وزير التجارة رئيس مجلس إدارة “منشآت” الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وبحضور أكثر من 1200 رائد أعمال ومهتم، ومن بينهم رؤساء تنفيذيون ومسؤولو القطاع الخاص والعام.
وركزت النسخة السابعة للملتقى على التطورات والمستجدات المختلفة في قطاع الأعمال إضافة للإدارة المالية، والابتكار، والتمويل والاستثمار، واستعراض قصص نجاح منشآت طموح متسارعة النمو.
وفي جلسة حوارية بعنوان “الأسواق المالية كمحفز للنمو في المملكة العربية السعودية” أكد معالي رئيس هيئة السوق المالية أن أكثر من 50% من الشركات التي أُدرِجَت مؤخرًا في السوق هي منشآت صغيرة ومتوسطة، بما يعادل 70 شركة، مشيرًا إلى مجموعة من الجوانب التي ركزت عليها إستراتيجية هيئة السوق المالية، وتمثلت في تعزيز السيولة وفتح آفاق جديدة للشركات الصغيرة وبناء سوق دَيْن حيوية، وتنمية صناعة إدارة الأصول لتنافس عالميًا، وجذب المزيد من الاستثمارات للاقتصاد الوطني، ودعم قطاعي سوق الأسهم والتقنية المالية لتكون رائدة على مستوى المنطقة.
وأكد المشاركون في جلسة حوارية بعنوان “من الحاضنات إلى سوق الأسهم: كيفية الانتقال من منشأة صغيرة أو متوسطة إلى السوق المالية”، شارك فيها المدير التنفيذي لتداول السعودية محمد الرميح ورئيس مجلس إدارة شركة عزم السعودية الأستاذ ماجد العصيمي، أن قرار إدراج الشركات في الأسواق المالية يتطلب دراسة عميقة لعدة عوامل؛ لضمان نجاح العملية وتحقيق أهداف الشركة، وأن الدراسة الدقيقة والتوقيت المثالي هما مفتاحا نجاح إدراج الشركات في السوق المالية السعودية، مؤكدين أن السوق السعودي يشهد نشاطًا ملحوظًا، مع وجود 97 شركة مدرجة في السوق الموازي، وبناء الثقة مع المستثمرين ورواد الأعمال يتطلب استثمارًا واضحًا ومفهومًا، مشيرين إلى أن المناخ الحالي ملائم للتحول إلى شركات مساهمة.
وخلال جلسة حوارية بعنوان “الشراكة المثالية: بناء علاقة فعالة بين رأس المال الجريء والشركات الناشئة” شارك فيها السيد باريس ديليتراز المدير العام لشركة (venture Lap)، والأستاذ إياد الدعلوج الرئيس التنفيذي لشركة ناشئة رائدة في السوق، وقدمها الأستاذ عمر شبعان المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “ذا سبيس”، أعرب المشاركون عن تفاؤلهم المتزايد بمستقبل الاستثمار الجريء في السعودية، مشيرين إلى أن المملكة تشهد طفرة نوعية في هذا المجال، حيث أبدت رؤوس الأموال المحلية والدولية اهتمامًا متزايدًا بالشركات الناشئة، مما يسهم في خلق بيئة مثالية لنمو الابتكار وتحفيز المشاريع الجديدة.
كما سلطت جلسة حوارية بعنوان “استكشاف خيارات التمويل: آليات لتقليل المخاطر وتعظيم العوائد” شارك فيها الرئيس التنفيذي لقطاع المنتجات والخدمات وتجربة العميل في بنك المنشآت الأستاذ بدر الردهان، والشريك الإداري والرئيس التنفيذي لشركة BIM Ventures الأستاذ محمد مرح، والشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة ليندو أسامة الراعي، الضوء على خيارات التمويل الجديدة بصفتها جزءًا من إستراتيجيات فعالة تهدف إلى تقليل المخاطر وزيادة العوائد في عالم الاستثمار، وأهمية فهم الخيارات المالية وكيفية استغلالها بشكل فعّال لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للمؤسسات، كما استُعرضت تجارب ناجحة لشركات عملت على تحسين أدائها المالي من خلال اتخاذ قرارات تمويل مستنيرة.
وناقشت جلسة حوارية تحت عنوان “دور رأس المال الاستثماري: تمكين وتوسيع نطاق الشركات الصغيرة والمتوسطة في الشرق الأوسط”، شارك فيها رئيس الاستثمارات في شركة فيث كابيتال القابضة محمد المنيفي، والشريك والمدير التنفيذي للعمليات في شركة MSA Capital وليد فازا، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة PayTabs عبدالعزيز فهد الجوف، كيفية تأثير رأس المال الاستثماري على نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، وأهمية التمويل الاستثماري بصفته وسيلة رئيسية لتعزيز الابتكار وتحفيز النمو الاقتصادي، مع التركيز على كيفية تزويد الشركات الناشئة بالموارد اللازمة لتوسيع عملياتها وتحقيق أهدافها.
واستعرضت الجلسة تجارب ناجحة لشركات تمكنت من جذب الاستثمارات وتحقيق نجاحات ملحوظة بفضل الدعم الذي قدمه رأس المال الاستثماري، وأكد المشاركون ضرورة تعزيز الشراكات بين المستثمرين والشركات، حيث إن التعاون الفعّال يمكن أن يسهم في بناء بيئة استثمارية مستدامة تدعم التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط، وتفتح آفاقًا جديدة للتوسع والتطور في الأسواق العالمية.
وعُقدت جلسة حوارية بعنوان “التكنولوجيا في اللوجستيات والمالية: كيف تقود الابتكارات مستقبل التجارة الإلكترونية والمالية”، شارك فيها الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة هلا للمدفوعات وائل حسين، والرئيس التنفيذي لشركة سلاسة عبدالمجيد سعود اليمني، ومؤسس مجموعة نمو سلمان عطية، حيث ناقش الخبراء خلالها التحولات الكبيرة التي يشهدها قطاع التجارة نتيجة للاعتماد المتزايد على التكنولوجيا، كما تناول المشاركون كيفية تحول التجارة التقليدية إلى تجارة إلكترونية، مع التركيز على دور الابتكارات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة العمليات اللوجستية والمالية.
كما تناولت أهمية أتمتة العمليات لتقليل التكاليف وزيادة سرعة الخدمات، بالشكل الذي يعزز القدرة التنافسية للشركات في السوق، وسُلط الضوء على كيفية استخدام البيانات الضخمة لتحليل سلوك المستهلكين.
وأثرى الملتقى الرؤساء التنفيذيين بأحدث الممارسات والمستجدات في قطاع الأعمال من خلال أكثر من 10 جلسات أقيمت في منطقة المؤتمر، كما تجاوز عدد الجلسات الاستشارية والإرشادية في منطقة الوصول إلى الخبراء 80 جلسة، وعُقد أكثر من 100 اجتماع ربط أعمال مع عدد من الجهات المحلية والدولية، وعُقد أكثر من 60 لقاء استثماريًّا في منطقة المستثمرين وبلغ عدد العارضين 28 من منشآت طموح متسارعة النمو والقطاع الخاص، فيما بلغ عدد المتحدثين 20 متحدثًا محليًا ودوليًا في الجلسات الحوارية.
محليات