وطنٌ تنامى واستقام شموخُه
متأصلاً بمبادئ العظماء
علمٌ به خفاقُ يرفعُ هامةً
ما نُكِّسَت ترنو إلى العلياء
حكامنا فخرٌ لنا نرقى بهم
خططٌ تُجَسِّدُ واقعاً بدهاء
هممُ الشبابِ تسابقت نحو القمم
قيمٌ تُجمل همةَ النبلاء
ورثو الشجاعةَ من أسود قبلهم
صانوا العهود بحكمة الحكماء
خلف القيادة عندما بدأوا الخطا
عبدُ العزيز يؤمهم بذكاء
حتى توحدت البلادُ وخيرها
عمَّ الجميعَ وخلَّ بالأعداء
هم من بنوا مجداً تفرع جذعه
صار الظلالُ ودرعُ للنزلاء
تُلقى به سيرُ الملوك وشعبهم
بمفاخر الكتاب والشعراء
والطفلُ قبلَ الكهلِ ينشد مجدهم
فخراً لما وصلوا له بوفاء
كلُّ الملوك تأصلت أفعالهم
وتلونت بقلوبنا البيضاء
والآن في حكم المليك المفتدى
سلمان ساق المجدَ للعلياء
ومحمدُ الإقدامُ حققَ حلمَه
نحتَ الجبالَ ولفها بكساء
والبحرُ أقبلَ طائعاً فرحاً به
متهيئاً لتقاسم الأعباء
والرملُ من عمق الصحاري يرتوي
فرحاً بخارطةِ الربا الخضراء
ولنا بمكةَ والمشاعرَ متسع
والزائرون توحدوا برداء
ولنا بطيبةَ روضة غناءة
لمصلي أبكاه صدقُ دعاء
نحن السعوديين غرسُ بلادنا
أثمرنا حباً نابعاً بصفاء
وحضارةٌ تزهو بأنا أهلُها
عادت لنا سعياً بكل وفاء