الثلاثاء, 5 ربيع الآخر 1446 هجريا, 8 أكتوبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الثلاثاء, 5 ربيع الآخر 1446هـ

الفجر
04:59 ص
الشروق
06:17 ص
الظهر
12:09 م
العصر
03:31 م
المغرب
06:01 م
العشاء
07:31 م

الموجز الأخبار ي »»

سمو ولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء

محافظ الطائف يستقبل وفد شركة داون تاون السعودية

مدير تعليم الطائف يكرم 74 معلماً خبيراً و 24 معلماً حاز طلابهم على المراكز الثلاثة الأولى في اختبارات نافس

9 أبواب تفتح آفاقاً جديدة لرواد الأعمال وتمكّن المنشآت الصغيرة والمتوسطة من الاستدامة في “بيبان” 24

التجمع الصحي الأول بالرياض يحتفي باليوم العالمي للطب التلطيفي

الاستحقاق في أمسية

برنامج “وينك” يستضيف الشاعر القدير “عوض بن خيران الرشيدي” على شاشة قناة “روتانا خليجية” مساء اليوم

نائب أمير تبوك يستقبل رئيس وأعضاء جمعية درع للبحث والإنقاذ بالمنطقة

سمو أمير الشرقية يدشن جائزة التميز في السلامة المرورية لمحافظات المنطقة

مستفيدو كيان يعبرون عن مشاعرهم في ذكرى البيعة العاشرة لملك الإنسانية سلمان بن عبد العزيز

سمو أمين منطقة الرياض يلتقي وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل بجمهورية كوريا الجنوبية

نادي الصحافة الرقمية يكرم السفري والدعلان والحازمي في حفل وسام جائزة نادي الصحافة الرقمية لليوم الوطني السعودي 94 تحت شعار ” نحلم ونحقق “

المشاهدات : 5475
التعليقات: 0

الاستحقاق في أمسية

الاستحقاق في أمسية
https://www.alshaamal.com/?p=272685

الإنسان هذا الكائن الذي كرمه الله ومنحه شرف العبودية ؛
الله الذي خلق الإنس والجن وما خلقهما إلا ليعبدون تشريف وتكريم منه لخلقه وليس احتياج لهم .
قال تعالى في كتابه الكريم : ( وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) .
الله سبحانه وتعالى عندما خلق خلقه منحهم الحق ، والحقوق كن عبدًا مطيع ولك حقك من حسن الحياة
في الدارين .
فعل وأجر وثواب يستحقه المسلم والمؤمن بالله .
الدين الإسلامي دين الحق والاستحقاق فلا مجال للإنكار ولا المغالطة ، قانون سنه الله منذ بداية الكون والخليقة .
الإنسان هذا الكائن المميز الذي ميزه الله بعقله عن سائر المخلوقات ، هذا الكائن المفكر الذي لا يكل ولا يمل من البحث عن كل شيء يرضي عقله ونفسه ورغبته في الفهم والاكتشاف ؛ ليصل لشعور السعادة والرضا التي تحقق له
الحياة الطيبة الكريمة ، وتُشعره بقيمته كمخلوق مميز تميز بالعقل .
وفي جلسة مليئة بالود والسلام في ضيافة الطبيعة والورد في البستان تلاقى الإنسان مع الإنسان .
تلاقى الفن مع الأدب والعلم مع النفس والعقل في تناغم
ونقاش حول قيمة الفرد وشعوره بالاستحقاق .
سؤال أثارته الممارس الصحي وعضو هئية التدريس في كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الطائف : ريم الحكمي بين أيدي الحضور في أمسية ثقافية أدبية علمية عن كلمة ( الاستحقاق ) وخصت بسؤالها وقالت :
– ماهو مفهوم الاستحقاق النفسي بنظر كل شخص؟
– ⁠كم مقياسك من ( ٠ – ١٠) في مقياس استحقاقك لنفسك ، خاصةً في العلاقات الاجتماعية؟
هنا تفاعل الحضور وتضاربت الأراء تضارب الود والتساؤلات ، وكالعادة في جميع النقاشات يحدث لبس وسوء فهم ويذهب النقاش تارة إلى الصواب وتارة إلى زوايا أخرى تخص النفس البشرية العميقة ؛ الاستحقاق هذه الكلمة التي تحمل الكثير في طياتها وفي معناها .
وفي لحظة تأملية للنقاش سرحت بعقلي وفكري وتساءلت في دقائق معدودة عن الاستحقاق وعن مقياس استحقاقي لذاتي ؛ وما لبثت سوى قليلًا وعدت للحضور أفكر في أجوبة الكل منهم من كان استحقاقه عالي بنفسه ومنهم من أنكر ذلك الاستحقاق ومنهم من راه أنانية ، ومنهم من كان بالمنتصف بين البين ومنهم عرفه بشكله العام .
وعندما أتى دور عزيزتي أ.ريم الحكمي قالت كلمة جميلة أنا أستحق أن أكون متواجدة مع نخبة من المثقفين والمثقفات والفنانين والفنانات ،
أستحق التواجد في هذه الأمسية ونتبادل الأراء بالثراء الفكري والمعرفي .
هي منحت نفسها الاستحقاق كامرأة منجزة ذات علم وفكر تريد تقديم رسالة سامية لنفسها وللمجتمع .
وأنا توقفت مع نفسي ومعكم أيها القراء في تأملات
معرفية وفكرية في مفهوم الاستحقاق .
ماهو الاستحقاق ؟!!
كلمة تجعلنا ندرك بأن هناك ( حق )
ماهو مفهوم الحق ؟!
الحق هو ما منحه الشرع لكافة الأفراد على حد سواء وألزمه باحترامه لتحقيق مصلحة مشتركة ؛ ليخذ كل ذي حق حقه .
والحق ثلاثة أنواع في الشريعة الإسلامية :
١-حق الله ٢-حق الإنسان
٣-الحق المشترك وهو حقان لله وللإنسان .
وقسمه آخرون بثلاثة أقسام :
١- الحقوق العينة
٢-الحقوق الشخصية
٣-الحقوق الذهنية أو المعنوية أو الأدبية

فالحق هو شيء ثابت واجب بأصله ،
أما الاستحقاق هو شيء فعلي مكتسب يكتسبه الإنسان من خلال أفعاله .
فإذا وجد حق وجد استحقاق وإذا وجد استحقاق وجد فعل وعمل .
عندما تنجز عمل ما تستحق الأجر والثواب تستحق الشكر والثناء تستحق الحصول على إمتيازات تخصك وحدك لقيامك بعمل لم يقم به غيرك هنا تميز وتفرد ولك الأفضلية في السبق والإنجاز حق مكتسب لجهدك.

أين الأنانية في ذلك ؟!!!
الله سبحانه وتعالى عز شأنه عندما أمرنا بالدعاء
حفظ لنا حقنا ؛ لابد بأن نبدأ بالدعاء لأنفسنا ثم لغيرنا .
قال الله في هذه الآية العظيمة في كتابه الكريم : ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ) دعاء نوح عليه السلام .
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) دعاء الخليل إبراهيم عليه السلام
النفس أولًا ثم الغير .
ولو لم يكن هناك تميز ونجاح يخص البعض لما كان هناك حق واستحقاق .
لك حق ولك استحقاق ولك حرية التنازل والتخلي عنها لغيرك إن أردت ذلك وهنا الإيثار .
بداخل ذاتك أنت مدرك أنه حقك وتستحقه بكل جدارة وهنا تقدير الذات وقيمتها مع الإيثار .
من حق ذواتنا بأن نحبها ونقدرها ونمنحها حقها بأكمل وجه ونعرف حقوقنا وحقوق غيرنا ؛ لكي نصل إلى مرحلة الاستحقاق التي تمثل مرحلة السلام الداخلي بالرضا والشعور بالسعادة وبأننا لم نوجد عبث .
فكلما زاد تقديرك بقيمة ذاتك زاد تقدير واحترام الآخرين لك ؛ وأصبحت صاحب استحقاق عالي بنفسك .
ومنحتها عشرة من عشرة بكل ثقة .
وهنا تنظر لنفسك نظرة محب منصف وتضع نفسك في موقعها الصحيح والسليم في العلاقات الاجتماعية .
لا علاقة الاستحقاق بالأنانية حين يفهم ويدرك الإنسان ماعليه وما له .
التوسط والتوازن فلا إفراط ولا تفريط .
ولتسعد النفس بمنحها وسام استحقاقها بلا خوف من نظرة الآخرين .
يكفيك فخرًا واعتزازًا ورفعة باصطفاء الله لك عن سائر خلقه بنعمة العقل .
وختامًا..
” الناس الذين يستحقون لقب إنسان هم أولئك الذين ينذرون أنفسهم وحياتهم من أجل تحطيم القيود التي تغلُّ عقل الإنسان “- مكسيم غوركي –
“ يبرع المرء في الخطأ في حق نفسه أكثر مما يفعل الآخرون وبطريقة أكثر إيلامًا كذلك. “- هدى عبد المنعم –

” حتى تعثر على ذاتك، ابدأ بالتفكير في نفسك ” – سقراط

 

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>