اذكت جمعية الصم وضعاف السمع وذويهم من أهمية الوعي بلغة الإشارة بهدف دعم الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لجميع الأشخاص الصم ومستخدمي لغة الإشارة .
وسلطت الجمعية الضوء على أهمية التدريب على لغة الإشارة احتفاء باليوم الدولي للغات الإشارة في الوقت الذي تحافظ فيه مجتمعات الصم ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في هذا المضمار على جهودها الجماعية في رعاية وتعزيز الاعتراف بلغات الإشارة كجزء من المناظر الطبيعية اللغوية النابضة بالحياة المتنوعة في مختلف بلدان العالم.
وأكد المتحدث الإعلامي مدير إدارة الإعلام والاتصال بجمعية الصم وضعاف السمع وذويهم سعيد الباحص بأن احتفاء الجمعية باليوم الدولي للغات الإشارة يأتي ترسيخا إلى فكرة أن لغة الإشارة هي لغات طبيعية مكتملة الملامح كونها لغة إشارة دولية يستخدمها الصم في اللقاءات الدولية وأثناء ترحالهم وممارسة نشاطاتهم الاجتماعية حيث تعتبر تلك اللغة شكلا مبسطا في لغة الإشارة وذات معجم لغوي محدود ولا تتصف بالتعقيد حيث أن الإستفادة من هذه اللغة والخدمات المقدمة بها يعد أمرا حيويا لنمو أبناء فئة الصم وتحقيق الأهداف الانمائية المتفق عليها دوليا.
والمح الباحص بأن الجمعية شرعت في تنفيذ العديد من ورش التدريب على أساسيات لغة الإشارة قوامها ١٤ برنامج تدريبي متنوع من خلال وحدة الوعي المجتمعي بهدف الاسهام في تطوير الأشخاص ذوي الإعاقة من فئة الصم وضعاف السمع ودعم ابتكاراتهم ومنحهم مساحة للتعريف بقدراتهم ،وتستهدف عدد من القطاعات الحكومية والخاصة بالمنطقة الشرقية وقد ابتكرت الجمعية أنماط توعوية وتعليمية متنوعة تتناسب مع احتياجات الصم وضعاف السمع وذويهم والعمل على تدريب المستفيدين في كيفية التواصل مع الأصم وتقديم الخدمة له .
وأشار الباحص بأن الجمعية مستمرة في تقديم البرامج والمبادرات الداعمة لنشر ثقافة لغة الإشارة سواء للقطاع الحكومي والخاص حيث قامت الجمعية مؤخرا بإنتاج وإعداد فيديوهات بلغة الإشارة تخدم الصم وضعاف السمع تساعدهم على التعامل في الأماكن العامة بحيث يسهل التواصل وتقديم الخدمات بكل يسر وسهولة .
وأبان الباحص بأن الجمعية وفي إطار برامجها التوعوية تعمل على تنفيذ برامج مبتكرة من خلال التدريب والتأهيل وتوجيه الرأي العام للاهتمام بهذه الفئة وذلك من خلال التعاون مع عدد من القطاعات الحكومية والخاصة حيث تم إبرام أكثر من ١٣ اتفاقية تتجه نحو خدمة الصم وضعاف السمع ومن ذلك التدريب على لغة الإشارة .
وأكد الباحص بأن الجمعية تواصل نجاحها في إبراز حزمة من البرامج التي ترتبط بالصم وضعاف السمع وذويهم ومن تلك البرامج التدخل المبكر وبرامج رياض الأطفال للصم وتقديم دورات لمنتسبي الجمعية والعمل على عقد الشراكات المجتمعية مع مختلف الجهات وتوظيف الصم وضعاف السمع في الجمعيات والجهات الحكومية والاهلية إلى جانب تقديم الأجهزة السمعية للصم وضعاف السمع وأجهزة استشعار هزاز للأمهات وتفعيل المشاركات في الفعاليات المتنوعة والتي ساهمت في تعريف المجتمع بالصم .
وأضاف الباحص بأن من أهداف الجمعية الاستراتيجية الوصول بالصم وضعاف السمع إلى مرحلة الاندماج المجتمعي انطلاقا من رؤية الجمعية بأن تكون نبراسا مضيء لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وجعلهم أفرادا فاعلين في مجتمعهم والعمل على دعم تطلعاتهم وتحقيق طموحاتهم.