في حياتنا اليومية، نمر جميعًا بمواقف تجعلنا نشعر بالحرج أو الإحباط لمجرد أننا لم نكن نعرف شيئًا ما. ربما تجد نفسك في موقف لا تحسد عليه، تخطئ أو تتعثر بسبب عدم معرفتك بمعلومة أو طريقة معينة. وفي تلك اللحظة، قد تتمنى أن الأرض تنشق و تبتلعك، وتتمنى لو أنك عرفت كل شيء حتى تتجنب هذا الموقف. لكن الحقيقة التي غالبًا ما نغفل عنها هي أننا لا نعرف كل شيء، ولن نعرف كل شيء، وهذا ليس عيبًا.
فكِّر في تلك المرات التي كنت فيها في اجتماع أو حديث مع شخص، وطُرح موضوع لم تكن على دراية به. الشعور بالارتباك أو الخوف من أن يظن الآخرون أنك غير ملمٍّ بالأمر قد يجعلك تتردد في طلب التوضيح. لكن، ما المشكلة في الاعتراف بعدم المعرفة؟ كلنا نبدأ من مكان ما، وكل لحظة نواجه فيها نقصًا في المعرفة هي فرصة للنمو، وليست فشلاً.
الأمر لا يقتصر على المواقف المهنية أو الأكاديمية. في حياتك اليومية، ربما جربت وصفة جديدة وأخطأت في إعدادها لأنك لم تكن تعرف الطريقة الصحيحة، أو ربما زرت بلدًا جديدًا وتعرضت لمواقف محرجة لأنك لم تعرف اللغة أو العادات المحلية. كل هذه المواقف التي تبدو مربكة هي في الواقع دروس تمنحك فرصة لاكتساب معرفة جديدة وتجارب ثرية.
لكن المفتاح هنا هو مسامحة النفس. بدلاً من أن تسمح للإحراج أو الشعور بالذنب بالسيطرة عليك، تقبَّل أنك بشر، وأن الخطأ جزء طبيعي من عملية التعلم. لا تجعل من تلك اللحظات مصدر إحباط، بل اجعلها دافعًا للتطور. كل موقف كنت فيه لا تعرف شيئًا سيزيد من رصيد معرفتك، ويجعلك أكثر قدرة على مواجهة المستقبل بثقة أكبر.
الحياة ليست اختبارًا لمدى معرفتنا، بل رحلة نتعلم فيها شيئًا جديدًا كل يوم.
لكن انا اعرف انك رائع 🤩وكاتب ملهم
ولا اعرف كيف استطيع ان اوفيك حقك من
الاطراء والمديح 💪🏻🌹