كلنا نعلم. ونعرف يقينًا أن الكذب لا يجوز أبدا ً، إلا في المصالحة بين المتخاصمين ، وذلك إن لم تجد طريقا ً آخر .
قال تعالى (وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)
ولكن الملاحظ الان ذهاب الصدق في هذه الأزمنة وكثر الكذب في الأعم والأغلب، والقليل من الناس من يصدق في حديثه، وعلاقاته ومعاملاته ووعوده مع الآخرين.
والواجب علينا أن نتحرى الصدق في أقوالنا وافعالنا ومعاملاتنا وأن نتحرى الصدق ونتجنب الكذب حتى لو كان مزاحًا
‘عَن أَبي أُمَامَة الباهِليِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَببيتٍ في وَسَطِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإِن كَانَ مازِحًا، وَببيتٍ في أعلَى الجَنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُهُ’
الكذب شيمة أهل النفاق والغدر والخديعة وحبل الكذب قصير والكذاب ينفضح حتى لو تستر بالصدق.
لقد صدق رسولنا الكريم صلوت الله وتسليماته عليه حينما قال
” إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إن لم تستح فاصنع ما شت ”
وقال أيضا في حديث آخر ” مازال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ”
والملاحظ الآن انتشار الكذب في اواسط المثقفين والمتعلمين وكثرة هذه الظاهرة الشنيعة في وسائل التواصل الاجتماعي وفي السوشال ميديا روى البخاري أن النبي ﷺ قال: “رأيت الليلة رجلين أتياني، قالا : الذي رأيته يشق شدقه فكذاب، يكذب بالكذبة، تحمل عنه حتى تبلغ الآفاق، فيصنع به إلى يوم القيامة”.