أقامت ديوانية ال حسين التاريخية بالتعاون مع الجمعية السعودية للمكتبات والمعلومات لقاءً مميزًا استضافت فيه الإعلامي خالد الحربي، بحضور نخبة من المثقفين والإعلاميين. استعرض الحربي في اللقاء مسيرته الشخصية والتعليمية، متناولًا التحديات التي واجهها والدعم الذي حظي به خلال رحلته.
استهل الحربي حديثه بتسليط الضوء على إصابته بإعاقة بصرية منذ الطفولة بسبب مرض في الشبكية، مشيرًا إلى دور أسرته في دعمه للتفوق الدراسي وتنمية شغفه بالإعلام. كما تحدث عن مشاركاته في الأنشطة الإعلامية المدرسية التي شجعته على اختيار تخصص الإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ليكون أول كفيف يلتحق بهذا التخصص.
وفي مرحلته الجامعية، تحدى الحربي العقبات الأكاديمية، خصوصًا في المواد العملية، بتعاون الجامعة معه وتحويل المواد إلى نظرية، مما مكنه من التخرج بامتياز. انطلق بعدها إلى عالم الإعلام، حيث عمل في قنوات كبرى مثل MBC وروتانا، وشارك كمسؤول إعلامي في مؤسسات وجمعيات، من بينها جمعية كفيف، فضلًا عن إسهاماته في تنظيم فعاليات وطنية وتطوعية.
وأشار الحربي إلى دور التقنيات الحديثة في دعمه وتطوير مسيرته المهنية، إلى جانب خبرات الإعلاميين التي نهل منها. وأكد أن نجاحه تحقق بفضل الله ثم دعم المجتمع، متماشيًا مع رؤية المملكة 2030 التي أتاحت فرصًا واسعة لذوي الإعاقة للمشاركة في بناء الوطن.
في ختام اللقاء، قدم الحربي شكره لديوانية ال حسين التاريخية والجمعية السعودية للمكتبات والمعلومات، مشيدًا بجهود الأستاذ عبدالعزيز الحسين في دعم ذوي الإعاقة وتنظيم الفعاليات. وقد حظي اللقاء بمداخلات من الحضور، عبروا خلالها عن تقديرهم لجهود تمكين ذوي الإعاقة، مؤكدين على أهمية دمجهم في المجتمع وتعزيز دورهم الفاعل.