عندما تسمو النفس، وترتفع وتتعالى عن سفاسف الامور، وتتحلى بكريم الأخلاق والسجايا الحسنة، تسعى لتجسيد هذه الأخلاق في أقولها وأفعالها.
ومن كريم الأخلاق خلق الصفح والعفو.
فتجد النفس تعفو عمن ظلمها وتتغاضى عن كثير من هفوات من حولها، خاصة الأقربين. ولها في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة ظهرت لنا في سيرته العطرة، منها عفوه وصفحه عمن أذوه وناصبوه العداء لسنوات طوال، وذلك في فتح مكة حيث عفا عنهم.
كذلك كان من دعائه اللهم اسلل سخيمة قلوبنا.
فتسعى للتحلي بهذا الخلق من دون مَنِّ ولا أذى.
ويستطيع المرء التحلي بهذا الخلق، عندما لا يقف عند كل حدث ولا يدقق عند كل كلمة، ويعلم أن البشر معرضون للخطأ والنسيان، وأنه مهما صنع فلابد أن يجد من يجفوا ويؤذي، وهذه حال الدنيا فقل من يسلم.
عندما تصفح النفس تجد سعادة غامرة، وبشرا يحيط بها، وبمن حولها. وعندما يضع المرء رأسه على وسادته، وقد عفى عن كل نفس، ينام قرير العين، وقد تجلى له فضل الله وكرمه، بما أعد له من الأجر والمثوبة في الدنيا والآخرة.
المشاهدات : 13505
التعليقات: 5
بارك الله فيك 👍
الحمد لله رب العالمين.
المقال يعكس جوهو الإسلام في التعامل مع الآخرين ويدعونا لاتباع هذا الخلق النبيل لننعم بحياة مملوءة بالحب والرضا
أ/ ريما الزهراني 🌷
جميل جداأستاذه آمنه، بوركت اينماكنت،
جزاك الله خير ولافض فوك💜
بارك الله فيكم مقالة جيدة جدًا و تستحق التأمل للنظر في الحال و محاسبة النفس لترقى و تنعم .