دشن مدير عام الشؤون الصحية بمكة المكرمة الدكتور وائل بن حمزة مطير صباح اليوم الأحد حملة التطعيم بلقاح الشلل الفموي المحدودة، بتوجيه من وزارة الصحة كإحدى الخطوات اللازمة؛ لمنع وفادة وإنتشار مرض شلل الأطفال في المملكة، بالتنسيق والترتيب مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية .
وذكر مدير عام صحة منطقة مكة المكرمة الدكتور وائل حمزة مطير بأنه تم تنفيذ الحملة في المناطق ذات الخطورة العالية في المملكة مثل مناطق الحج والعمرة والمناطق الحدودية ( نجران ، جيزان وعسير ) .
مبيناً بأنها تستهدف جميع الأطفال دون سن الخامسة بغض النظر عن الجنسية وصفة الإقامة ، ويتم تطعيمهم بلقاح شلل الأطفال الفموي وهو عبارة عن نقطتين تعطيان للطفل بالفم، وهو لقاح آمن وفعال بإذن الله تعالى، ويقدر عدد الأطفال المستهدفين بالحملة حوالي 120 ألف طفل بالعاصمة المقدسة سيتم تطعيمهم في الجرعة الأولى والتي إنطلقت اليوم على أن تستمر حتى يوم الخميس القادم ، و ستكون هناك جرعة ثانية يتم فيها إعطاء الجرعة الثانية لنفس الأطفال مقرر لها أن تنطلق في يوم الأحد الموافق 5/6/1440.
ويتم تنفيذ الحملة بواسطة فرق ميدانية تنطلق من المراكز الصحية الحكومية الموزعة في كافة الأحياء في المدن والقرى ويشارك فيها كوادر مؤهلة ومدربة ( أطباء / ممرضين / فنين / إداريين) من الجنسين ، لتمر الفرق الميدانية في الأحياء من بيت لبيت لتطعيم كل الأطفال المستهدفين بالتطعيم في الحملة ، كما ستكون هناك فرق ميدانية في مواقع ثابتة في بعض المواقع العامة تتبع لنفس المراكز الصحية الحكومية حتى يتم تطعيم الأطفال الذين لا يتواجدون في بيوتهم أثناء مرور الفرق في الأحياء .
وأبان المتحدث الرسمي بصحة منطقة مكة المكرمة حمد بن فيحان العتيبي بأن الشئون الصحية بمنطقة مكة المكرمة تهيب جميع المواطنين والمقيمين بالتفاعل والتجاوب اللازمين مع تلك الفرق و تسهيل مهامها وذلك حتى يتم تنفيذ الحملة بالصورة المطلوبة لضمان حماية جميع أطفالنا من مرض شلل الأطفال بإذن الله تعالى .
موضحاً بأن آخر حالة شلل تم رصدها في المملكة كانت قبل أكثر من 25 سنة ولكن نسبة لمكانة المملكة الوجدانية في الأمة الإسلامية وقدوم المسلمين من كآفة دول العالم لأداء الحج والعمرة وللعمل فيها ، ولأن مرض شلل الأطفال لا زال مستوطنا في بعض الدول الإسلامية مثل نيجيريا وباكستان وبعض دول الجوار ، لذلك تبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين كآفة الجهود وتسخير كل الإمكانيات البشرية والمادية لحماية المجتمع من وفادة ذلك المرض الذي يؤدي إلى العديد من الوفيات والإعاقة لمن يصابون به .