إن أكثر اللحظات وجعاً … تلك الحروف التي تبكيك قبل أن تكتبها … فتصمت دون أن تبوح بما كنت تريد لشعورك أن يبوح به، ليس كل من يسمعك يستطيع أن يفهمك وليس كل من يفهمك يمكنه الشعور بك.
في اليوم العالمي للاحتضان الذي هو من أجل وأعظم الأعمال أجرآ وثوابا عند الله عبرت الكثير من الأسر الحاضنة عن شعورها الجياش باحتضان طفل أو طفلة، ودموع الفرح ملأت الوجوه، وكلمات الحمد والشكر لله جللت في الأركان ووصلت للسماء مشاعر جياشة وقلوب مليئة بالحب لهؤلاء الأبناء لنعيش معا هذه القصص الرائعة:
قالت الأم الحاضنة أم رغد:
“ضحكة الطفل هي أجمل صوت في العالم.” تخيلي متعة سماع الضحكات المعدية للطفل أثناء فترة الحضانة. إنها سيمفونية من السعادة تملأ الغرفة وتدفئ قلوبنا. هذه اللحظات هي سحر خالص. تعجز عبارات الشكر والثناء لله تعالى الذي سخر لنا رغد الحبيبة التي ملأت حياتنا سعادة وحبور، والشكر لجمعية كيان للأيتام أهل الجود والسخاء والتعليم والتمكين والمعرفة والتثقيف نقف عاجزين عن شكرهم لما يقدمونه لأبنائنا المحتضنين. ”
وقالت سحر عبد الله المسعود أم أحمد زياد عبد الله:” يوم الاحتضان يعني لي الكثير لأنه كان نقطة تحول في حياتي وحقق لي حلما لطالما سعيت له، كانت الفكرة أنني وضعت الجنة ومجاورة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هدفا أمامي وسعيت له بكل جوارحي، وربي رزقني تحقيقه وكان شعوري دموع الفرحة وحمدت الله وشكرته على رزقه وتسهيله أموري وكان ابني أحمد فعلا فرحة لا توصف، أصعب مرحلة مررت بها حين عرف أنني لست أمه الحقيقية، ولكن مع المعاملة الجيدة واللطف تأقلم ولله الحمد. واليوم لا بد أن أشكر جمعية كيان فقد كان لهم دور كبير حيث قاموا بزيارة ابني بالمنزل وكان ردة فعله جميلة حين شعر باهتمامهم به”.
كذلك قالت الأم الحاضنة نوره الشمراني أم عروب محمد عبد الله علي: “الاحتضان من أعظم وأجل الأعمال إلى الله، فالحمد والشكر لله الذي يسر أمرنا بشرف الاحتضان فأنا سعيدة جدا باحتضان ابنتي عروب وتربيتها ورعايتها والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبتعاون جمعية كيان التي تقدم الكثير من التعاون والتحفيز والتشجيع والمساعدة لمنح مستفيديها مستقبلا جميلا ومشرقا لابد أن أقدم لهم الشكر الكثير والدعاء لهم بالأجر والثواب. وكلمة أوجها لأفراد المجتمع بادروا بعمل الخير واحتضنوا الأيتام تدخلون الجنة إن شاء الله”.
كما التقيت بالأستاذة المحتضنة ليلى الدوسري أم لطيفة التي قالت: “يعني لي هذا اليوم مشاعر جياشة وسعادة تملأ الكون فرحا ما يشعر به إلا كل محتضن ومحتضنة فازو بهذا العطاء ليملأ علينا أركان البيت بهجة.
وأضافت الحمد لله الذي أكرمني باحتضان ابنتي لطيفة حيث إن فكرة الاحتضان راودتني من سنوات واستجاب الله لدعائي ولطيفة نورت بيتي وقلبي، ومهما شرحت عن شعوري لا ينتهي الكلام ولك تكفيني مجلدات فكلمة ماما تعني لي الكثير ولا تقاس بالذهب. وأحمد الله أنني لم أواجه أية صعوبات إلا فقط من ناحية علاجها في المستشفيات ومراجعة بعض الدوائر.
ولا بد أن أتحدث عن دور جمعية كيان للأيتام التي تقدم لنا الاستشارات النفسية والاجتماعية لنا وللأبناء مما يساعد على الاستقرار النفسي والاجتماعي فكلمات الشكر لا تكفيهم أبدا. كما أوجه كلمة لجميع الذين لم يرزقهم الله بالذرية، أن يتوجهوا للاحتضان ليعيشوا سعداء ويكسبون الأجر”.
كذلك قالت الأم الحاضنة لطيفه علي سلمان أم سعد علي الغزلاوي: “أول يوم للاحتضان يعني أجمل لقاء لقلبي ، شعوري لا يوصف شعور أم تحمل ٩ شهور وتنتظر لحظات الولادة لترى ضناها ، أنا مميزه عن الأمهات اللواتي مررن بفترات الحمل ٩ أشهر، أنا انتظرته ٢٠ سنه وكل يوم أناجي ربي لينور حياتي بقدومه دعيت الله ان يخلق لي ما يناسبني فاستجاب لي دعوتي كما أريد يوم رأيت الشبه بينا كبير حضنته ، وتروى قلبي كانت لحظات جميلة لأول مرة أجهز شنطة الطفل ، لأول مرة أذهب للسوق لشراء مستلزمات ضيف عزيز على قلبي ، وعلى بيتي وأسرتي اشتريت له كل شيء وعيني تدمع من الفرحة وأحمد الله وأشكره بكل خطوة لأني أصبحت أم أشعر وكأني في حلم ، ولكن أصبح الحلم حقيقة ، وأصبحت أم سعد الذي ملاء حياتي سعادة وبركة أحبه جدا وهو أجمل هدية جاءتني من الله عز وجل. ولجمعية كيان دور يشكرون عليه حيث تجمع الأسر وأطفالهم المحتضنين ليتعارفوا وتقدم لهم ولنا العديد من البرامج والدورات والأنشطة فالشكر الجزيل للجمعية والقائمين عليها وأخص أمنا الأستاذة سمها الغامدي على سؤالها الدائم عنا.
وأقول لأفراد المجتمع: اتقو الله في هؤلاء الأيتام فإنهم أشد يتماً لا تجرحونهم بكلماتكم السامة إرحمو قلوبهم وامسحو على رؤوسهم وادعموهم ولا تنسوا أن الكلمة الطيبة صدقه”.
وقالت الأم الحاصنة عهود سالم سليمان الشقران أم تولين مبارك عبد الله: “اليوم هو أجمل يوم في حياتي، حيث إنني تأخرت بالحمل كثيرا بعد انجابي طفلين وبقيت بدون حمل ٨ سنوات ففكرت بالاحتضان وكان ذلك اليوم أسعد يوم في حياتي وشعرت بأجمل شعور وحمدت الله على تسخيره أمري باحتضان ابنتي تولين التي ملأت حياتنا بالسعادة والفرح. وسبحان الله بعد احتضاني تولين رزقني الله بولد مني الحمد الله على كرمه.
وهنا لا بد أن أشكر جمعية كيان كثير الشكر على الجهود التي تقدمها لنا ولأبنائنا من برامج وأنشطة ورحلات وتعليم وتمكين وترفيه جزاهم الله عنا كل الجزاء”.
وختمت الأم البديلة أم ضيء وفيء الحوار بقولها:” كانت تجربتي أكثر من رائعة ابنتي ضي اعتبرها قطعة من قلبي كان يوم قدوم ضي لبيتنا قدوم ضيف غالي قدمت مع قدوم شهر رمضان هي الحياة بالنسبة لي جعلت من حياتي شيء آخر أضاءت لي وحشة البيت في كل يوم تكبر، تكبر أحلامي متى أرى ابنتي عروس سبحان الله دائما العوض من الله خير عوضني بها وأدعو كل أسرة لم ترزق أبناء باحتضان طفل أو طفلة”.