كشف الأستاذ محمد القيسي رئيس لجنة بطولة ٢٠٣٠ بالحد الجنوبي المقامة في جازان العام الماضي عن تأسيس جمعية سعودية تعنى بالقطاع السياحي، خلال شهر فبراير المقبل، تحمل مسمى (الحد الجنوبي) وتجمع نخبة من مختصي التطوير وغيرهم من أصحاب الخبرة الميدانية في مجال تطوير المعالم السياحية و تحسين المنتوج السياحي بمنطقة جازان
تهدف هذه الجمعية إلى ترقية السياحة في منطقة جازان، وإبراز مؤهلات المنطقة السياحية، وتكوين الشباب الراغب في ولوج هذا القطاع، تحضيرا للزخم الثقافي والترفيهي الذي ستحتضنه منطقة جازان في 2020 والمتعلق والمعتبر جسرا لتحقيق رؤية الوطن 2030
و أفاد القيسي ، حان الوقت للتفكير في ترقية السياحة بجازان، حيث لم يعد هذا القطاع مجرد نشاط ترفيهي للإنسان وينحصر بين المأكل والمشرب والتنزه فقط، بل أصبحت تمثل صناعة تصديرية قائمة بذاتها، تلعب دورا مهما في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يتطلب التفكير الجيد في ترقية السياحة بجازان إلى المستوى الذي يكفل بلوغ الأهداف المرجوة منه، والتي لا تزال ـ حسبه ـ بعيدة عما حققته منازق الجوار، رغم أن منطقتنا تزخر بمناطق خلابة وشريط ساحلي يمتد على مسافة طويلة ، إلى جانب تنوع المناخ الذي يجعل السياحة في جازان مستمرة على مدار السنة، إلى غير ذلك من المناطق التي تحتاج فقط إلى القليل من العناية لتصبح بذلك جازان قطبا سياحيا عالميا.
وأضاف محدثتنا قائلا: «نحتاج أيضا لتسويق صورة المنطقة السياحية في الداخل والخارج، والاستفادة من تجارب البلدان العربية والغربية في التعامل مع القطاع السياحي، وتحقيق مساهمات مؤسسات التنشئة الاجتماعية في غرس قيم الثقافة السياحية لدى أفراد المجتمع، لذلك أصبح من الضروري إعادة النظر على المستوى الإستراتيجي للسياسات التسويقية المتعلقة بالمنتج السياحي، وتطويرها بما يضمن تحقيق أهداف ترقية وجهة المملمة السياحية داخليا وخارجيا، للوصول إلى سياحة مستدامة تساهم في التنمية الاقتصادية».
أضاف حيال السياحة المحلية، أنها تمثل في ظل العولمة، إحدى الرهانات الأساسية بين المناطق ذات الطابع السياحي ومختلف المتعاملين الاقتصاديين، مما يفرض على هذه المناطق الانفتاح الاقتصادي على الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي ودفع عملية الشراكة الوطنية. تعتبر السياحة ظاهرة اجتماعية وثقافية واقتصادية، بل وأصبحت تعتبر أكبر صناعة في العالم لما حققته من نتائج معتبرة من حيث الإرادات، ومناصب الشغل التي تحدثها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، لارتباطها مع العديد من القطاعات الاقتصادية.