أطلقت معلمة التاريخ الأستاذه خلود عبدالله السعدون مبادرة قراءة النقوش الأثرية ومنها الخط المسندي الصخري ،حيث رفعت المبادرة إلى إدارة التعليم بمنطقة الجوف ،و تم الموافقة عليها وسيتم تنفيذها الفصل الدراسي الثاني للعام الهجري الجاري 1446 هـ ويستهدف طالبات المرحلة الثانوية .
وذكرت السعدون أن المبادرة تتضمن برنامج تدريبي متخصص يهدف إلى تعليم الطالبات أساسيات قراءة وفهم النقوش المسندية، باعتبارها جزءاً من التراث الثقافي والتاريخي العربي والوطني خاصة في منطقة الجوف والتي تحتضن معالم أثرية ونقوش ضاربة في القدم .
كما يتضمن البرنامج ورش عمل نظرية وعملية، تتناول تاريخ اللغة المسندية وأبجديتها وقواعدها، بالإضافة إلى تدريب عملي على قراءة وتحليل النقوش باستخدام نماذج أصلية أو صور موثقة .
ويهدف البرنامج إلى تعزيز وعي الطالبات بأهمية النقوش المسندية كمصدر تاريخي وأثري فريد، وتنمية مهاراتهن البحثية، وإعدادهن للمساهمة في دراسة وحفظ التراث العربي القديم .
كما يمكن للمشروع أن يتكامل مع رحلات ميدانية إلى مواقع أثرية تحتوي على نقوش مسندية لتعزيز التجربة العملية وربط المعرفة النظرية بالواقع .
وتتوقع السعدون أن تحقق المبادرة العديد من النتائج ومنها اكتساب المتدربات على قراءة النقوش المسندية و تعزيز الوعي التاريخي والثقافي و فهم أعمق للتراث العربي القديم وأهمية النقوش المسندية في توثيق تاريخ المنطقة .
وكذلك تنمية المهارات البحثية و إكساب المتدربات القدرة على تحليل النصوص التاريخية وفهم سياقها و الحفاظ على التراث والمساهمة في جهود توثيق وحفظ النقوش المسندية من خلال تدريب جيل جديد من الباحثات وإثراء المسيرة الأكاديمية و فتح آفاق جديدة للطالبات في مجال الدراسات الأثرية والتاريخية وتمكين الكفاءات الوطنية وإعداد كوادر متخصصة يمكنها المساهمة في مشاريع وطنية ودولية متعلقة بالآثار والتاريخ وتعزيز الفخر بالهوية التاريخية و ترسيخ الارتباط بالهوية الثقافية من خلال التفاعل المباشر مع إرث الأجداد .