الثلاثاء, 24 جمادى الأول 1446 هجريا, 26 نوفمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الثلاثاء, 24 جمادى الأول 1446هـ

الفجر
05:23 ص
الشروق
06:45 ص
الظهر
12:09 م
العصر
03:12 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م

الموجز الأخبار ي »»

نائب أمير منطقة مكة يشهد حفل المساحة الجيولوجية بمناسبة مرور 25 عامًا على تأسيسها ويُدشِّن شعارها الجديد

تدشين أول مجلة متخصصة في المسؤولية الاجتماعية خلال ملتقى الإعلام واقع ومسؤولية

مشاركة ثانوية رياض الصالحين بمعرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي إبداع ٢٠٢٥

شجرة البامبو وعمق الذات

محافظ صبيا يرأس اجتماع المجلس المحلي في دورته الثانية للعام ١٤٤٦هـ

اختتام مرحلة دور المجموعات لبطولة وزارة الداخلية في نسختها14 لكرة القدم للقطاعات الأمنية

أمير منطقة تبوك وبحضور وزير النقل يدشن مشروعات جديدة للنقل بالمنطقة

مُحافظ الطائف يطَّلع على مشروع التحول في حوكمة إدارة مكاتب التعليم بالمحافظة

أمير تبوك يستقبل وزير النقل والخدمات اللوجستية

سمو محافظ الأحساء يستقبل معالي وزير السياحة ويستعرضان جهود منظومة السياحة في المحافظة

وكيل إمارة المنطقة الشرقية يستقبل القنصل العام المصري

مجلس الوزراء يعقد غدًا الثلاثاء جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة للسنة المالية 1446 / 1447هـ (2025م)

المشاهدات : 2117
التعليقات: 0

شجرة البامبو وعمق الذات

شجرة البامبو وعمق الذات
https://www.alshaamal.com/?p=277884

في عالم الطبيعة، تتجلى أعظم الدروس التي تتحدث بلغة الصبر والعمل المستتر. شجرة البامبو تلك الأعجوبة الخضراء، تقف شاهدة على رحلة النضج الخفية. تخبرنا قصتها أن النجاح والنمو لا يحدثان على عجلة، بل يحتاجان إلى جذور عميقة لا يراها أحد.

حين تزرع بذور البامبو، تبدو الأرض ساكنة، وكأن شيئًا لم يتغير. تمر السنة الأولى والثانية وحتى الثالثة دون أن ينبثق شيء يُرى. هل هذا الفشل؟ أم أن هناك ما يحدث في الأعماق؟ الحقيقة أن شجرة البامبو كانت تُرسّخ جذورها في الظل، تبني أساسًا لا ينهار أمام الرياح. وحين تأتي اللحظة المناسبة، في آخر ستة أشهر فقط، تنطلق الشجرة لتصل إلى السماء، متجاوزة الستة أمتار في طولها.

هل كبرت في ستة أشهر؟ أم في خمس سنوات؟ الإجابة واضحة: لقد كانت تنمو طوال الوقت، لكن العين المجردة لم ترَ ذلك كان النمو داخليًا.

رحلة الإنسان في التعلم واكتساب المهارات تشبه إلى حد كبير رحلة البامبو. عندما تبدأ في صقل ذاتك، قد لا يرى أحد ما تفعل. تبني نفسك في صمت، تقرأ، تتعلم، تخطئ، ثم تعيد المحاولة. تمر سنوات وأنت تغرس الجذور: جذور المعرفة، الصبر، والشغف.

قد تبدو للآخرين كما لو أنك لم تتغير. لا شيء يُرى. لكنك في الداخل تتحول إلى شيء مختلف. ثم تأتي لحظة الانطلاق، اللحظة التي ترى فيها الناس التغيير. فجأة تصبح لافتًا للنظر، مليئًا بالحكمة والعمق، وقد يتساءل البعض: “كيف حدث هذا بين ليلة وضحاها؟” لكنهم لا يعلمون أن تلك “الليلة” كانت نتيجة سنوات من الكفاح والعمل الصامت.
النضج الحقيقي لا يحدث على السطح، بل في الأعماق. الشجرة التي تنمو بسرعة دون جذور تسقط عند أول ريح، أما من يبني أسسه في الخفاء، فلا تهزه العواصف. عندما تتعلم شيئًا جديدًا، لا تنتظر النتائج الفورية. عندما تحاول تحسين ذاتك، لا تيأس من بطء التغيير. عندما تسعى وراء حلم كبير، تذكّر أن الزمن صديقك لا عدوك.

شجرة البامبو تعلمنا أن النجاح ليس مجرد وصول، بل رحلة خفية تبدأ قبل أن يلاحظها الآخرون. النجاح هو أن تعمل كل يوم، وأنت تؤمن أن ما تزرعه اليوم سيظهر غدًا. لذلك، كن كالبامبو: لا تخف من أن تعمل في الظل، لا تهتم بما يراه الآخرون الآن. الوقت كفيل بأن يُظهر عمقك، وسيأتي يوم يقف فيه الجميع مدهوشين أمام طول قامتك وعظمة ثمارك.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>