تشارك هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء تحت شعار “بطبيعتنا نبادر”، بالتزامن مع الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) التي تستضيفها العاصمة الرياض.
ومن خلال هذه المشاركة، ستقوم المحمية باستعراض جهودها المتميزة في حماية التنوع الحيوي وتحقيق الاستدامة البيئية حيث تُعرض من خلال مشاركتها أحدث تقنياتها وبرامجها البيئية الرائدة، بما في ذلك استخدام الطائرات دون طيار (الدرون)
في أعمال الحماية والرصد البيئي، وقد ساهم هذا البرنامج في رفع كفاءة عمل فرق الحماية بنسبة تجاوزت 220% وخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تزيد عن 66% من خلال تقليل استخدام المركبات المعتمدة على الوقود الأحفوري.
كما ستعرض الهيئة من خلال شاشة تفاعلية مبادرات توسيع الغطاء النباتي ضمن مشروع استراتيجي يعتمد على تقنية الاستشعار عن بعد لتقييم الغطاء النباتي، والذي يساهم في تحقيق رؤية السعودية 2030 وأهداف مبادرة السعودية الخضراء. وتستهدف هذه المبادرات زراعة 10 مليارات شجرة في المملكة وتقليل الانبعاثات بما يعادل 278 مليون طن سنويًا بحلول 2030.
وتهدف مبادرة السعودية الخضراء إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، وزراعة 10 مليارات شجرة في المملكة خلال العقود القادمة، وحماية 30% من المناطق البرية والبحرية في المملكة بحلول عام 2030، ضمن مساعي المملكة لتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
وتتسق كافة مبادرات ومشاريع محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية مع المستهدفات الوطنية لرؤية السعودية 2030، حيث تعمل المحمية على حماية الغطاء النباتي والتنوع الأحيائي، بما يشمل الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، ضمن الجهود الأوسع نطاقاً للحفاظ على البيئة الطبيعية.
يشار إلى أن محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تعد ثاني أكبر المحميات الملكية بامتدادها على مساحة 91,500 كم2، وتزخر بطبيعة خلابة وتنوع أحيائي فريد يشمل 162 نوعاً من الكائنات الفطرية منها كائنات نادرة مثل غزال الريم والمها الوضيحي والنعام ذو الرقبة الحمراء والذئب العربي والثعالب والقطط والأرانب البرية وأنواع من الطيور مثل الحبارى الآسيوية والقوبعة والعديد من أنواع اللافقاريات والزواحف. كما تضم المحمية أكثر 179 نوعاً نباتياً مثل أشجار الطلح والسدر البري والأرطى.
محليات