الخميس, 10 جمادى الآخر 1446 هجريا, 12 ديسمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الخميس, 10 جمادى الآخر 1446هـ

الفجر
05:33 ص
الشروق
06:56 ص
الظهر
12:16 م
العصر
03:15 م
المغرب
05:35 م
العشاء
07:05 م

الموجز الأخبار ي »»

المشاهدات : 27813
التعليقات: 0

((البريء المجرم))

((البريء المجرم))
https://www.alshaamal.com/?p=279110

عنوان المقال لايستقيم عند القارئ الا بعد الابحار في غبتة ، وسيقتصر هذا المنشور على حال رب العائلة او الاسرة وتعامل الاسرة وسلوكهم معه منذ تكونت الاسرة من الزوج والزوجة حتى انجبوا الأولاد والبنات وترعرعوا وشبوا وكبروا وصاروا أعضاء فاعلين بالاسرة بجانب الاب والام ولن اتطرق الي تعاملهم وسلوكهم مع الاقارب او الجيران اوحتى الشارع او السوق او أي مرفق يرتاده الناس ويلتقون به بوجه عام .
وسأدلف بالكلام عن رب الاسرة بشكل مباشر كبريء ومجرم في نفس الوقت أعني في نظر الزوجة ومن يرى رايها من الاولاد والبنات .

فالأب هو القيّم عادة على الاسرة وهو الامر والناهي والمتصرف والمنفق وهو المالك وهو الحارس وهو الفارس وهو المربي وهو القاضي والشرطي وهو الجندي المجهول وهو ضابط الإيقاع والمدير الذي يحل المشاكل والخلافات ويدرأ حدوثها وتطورها وهو الصاحب الناصح والصديق الوفي والحبيب اللبيب والقريب النجيب لجميع أفراد الاسرة وهو القائد اوكما يقال ربان السفينة الحاذق الذي يقيها من الجنوح و الغرق بإذن الله تعالى همه الاكبر هذه الاسرة لاتجوع لاتعرى لاتمرض لاتضيع لاتضل لاتختلف لاتتنازع لاتتفرق لاتخلق عداوات اوصدامات بينها أو مع الاخرين ، الي هنا والاب القوي بريء مشكور وعمله مبرور وحاله مستور وبحمله قادر يثور وتجارته مع أهله لاتبور ولا تزال الامور بين شاطر ومشطور وشاكر ومشكور وعاذر ومعذور وسيكون بين الكاتب والقرأ أتفاق و اختلاف فيما بين السطور الا انه وكما يقال الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية وستكون الانفس بإذن الله تعالى رضيه بين القراء وكاتب الوصية
فإن غلب الكاتب يفيد وإن غُلب يستفيد وكلا الامرين الي خير .
ونعود ونقول هل بعد ذلك سيحدث في العلاقات فتور وبين النفوس نفور ودائرةستدور وجار ومجرور واتهامات بين الحقيقة والزور تحدث بين ساحر ومسحور وغادر ومغدور وتخاذل وقصور ونكران ونكور وانكشاف للمستور ؟ فهيا بنا نسبر الغور ونتنبأ بما في الصدور وبين الناس يدور في أساسيات الحياة وفي القشور .

ربما يحدث مثل ذلك بل يحدث كثير والقصص في هذا مثير وتنقل لنا سابقاً بالروايات والاساطير وفي هذا العصر عبر الاثير ، فالأيام حبلى والنفوس تبلا والاب يشيخ ويكبر ويمرض ويفقر والجسم ينحل ويفتر والخطى تقترب وتقصر وهنا تختل الموازين وتنقلب المفاهيم ويتبدل حال هذا الاب من بريء مشكور الي مجرم مشهور (مثله مثل الثوم مأكول مذموم) فالزوجة غالباً( وليس الكل ) تكفر العشير وإليه تشير بالتقصير وتأفف مما آل اليه المصير فقد أنمسح من ذاكرتها كل جهوده وصموده أمام تقلبات الازمان والليالي والايام ولاتقبل لتلك الجهود وذلك الصمود أن يضعف او يتقهقر اويخبو ولسان حالها يقول حظي التعس بلاني بهذا الرجل النحس الذي لم ارى منه يوماً ابيضاً في حياتي تلك الحياة الشقية التي نجا منها أقراني من نساء البرية وابتليت بها انا وحدي في حياتي المأساوية (وليس كفران العشير عند بعض النساء مقصور على كبر سن الزوج وضعفه بل وهو صحيح معافا ويكد ويكدح ولكن اذا عصف بعقلها عاصف وقصف تفكيرها قاصف ودلس عليها منافق حاقد وخببها عدو حاسد جحدت كل معاريفه ومشترياته ومصاريفه وتحريفه وتصريفه ولايسوى عندها هللة ولاتعريفه ) وإكمالا لما قبل القوسين كل ذلك وهو يسمع ويرى ولكن العين بصيرة واليد قصيرة ويقول كثير من أمثالي هذا مصيره فالله تعالى هو نصيره على النفوس الشريرة التي لاتعرف المعروف ولاتنصف مع الظروف وهذا حال غالب النساء الا بنات الشرفاء المتسرات بالعقل والكساء فهن على الظروف يعينن وللضعف يقدرن ولرفيق الدرب يرحمن وللعشير لايكفرن ولرضى الرب ثم رضى الزوج يعملن ولجنة الخلد يسعن فلله درهن ودر من رباهن .
وأولاد وبنات الأم الشامتة يرون ويسمعون وفي الغالب المعتاد الي قسمين ينقسمون : (طبعا ليس مع الوالد أحد) فثلة تبقى على الحياد لاحس ولاخبر وثلة مع الام الوالدة المشحونة الساخطة الملسونه والاب بعيد تلسن وإذا دخل البيت زاعت وعن وجهه راغت وكأن الداخل عدو مباغت وليس صاحب جمايل لاتقدره سوى بنت الحمايل والكل يقول يجب أن يقوم الوالد الاب في ضعفه فيما كان يقوم به في قوته فليس له عذر مقبول فعن البيت وساكنيه هو المسؤول حتى يتوفاه الموت ويزول اوليس هذاالمعقول ولسان حاله يقول ياليت أهلي يعلمون بأنني أنا الذي كنت كبيرا وخبيرا وتحملت سفاهات الناس وتجاوزاتهم ونظراتهم لي شزراً ومع ذلك لا اعادي احدا ولا احمل حقدا لاحد ولا اسب احدا او اشتمه كل ذلك في سبيل وصولي الى هدفي الكبير وهو صلاح الاهل والابناء والبنات الكبير والصغير وتحقيق أمالهم وأمنياتهم وحتى لايحتاجون ولا يتكففون وعن مافي ايدي غيرهم يستغنون ويحفظون لي كرامتي ولاينسون وهذا من المحال في غالب الاحوال .

ثم يقول الاب المكلوم وهو يستعيد شريط حياته مع الاسرة كنت أتمنى زوجة صالحة فتزوجت وكنت أتعشم الحصول على مسكن لي ولها فتحقق عشمي ففكرت بالذرية فرزقت بأولاد وبنات بفضل الله تعالى وسارت الحياة كحياة اي اسرة حافظة اسرارها لايبدي لاحد دخانها ولاغبارها وكبر الاولاد والبنات وتبدل الحال الي الحال التي ذكرت في ثنايا المقال كما يحدث بين النساء والرجال
والاسباب غير ماذكر عديدة ووطأتها شديدة الا أنها معتادة وليست بالجديدة ولا من نوعها فريدة فربما يكون منها ماحصل في الوقت من تمدد ومع التقدم بالسن ضعف التودد وكذلك ربما منها التعدد الذي بزعمهم للحياة الزوجية مهدد فالأول للطرفين مطلوب ويعتبر فواته حق مسلوب والثاني لطرف مرغوب وللطرف الاخر غير محبوب ولكن ليس لأحد أعتراض على المكتوب .
ثم أقول مكرراً لما قلت فليس كل الناس أعني
فهناك أسر بالدين مأجورة وبالاخلاق مستورة وعلى حياتها غيورة لاتسمع لأحد يريد يسبب لها النكد راجية للواحد الاحد لا شحناء ولابغضاء وكل حياتهم حب وولاء وخوف ورجاء لخالق الارض والسماء .
هذا وبإذن الله تعالى سيتلوا هذا المقال عندما يتسع المجال مقال آخر عن تعسف الرجال وتكون ربت البيت هي مدار الحديث لعلنا ننصف الجميع ونحفظ الحق لايضيع ويستفيد القارئ السمّيع .
والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

كتبه/بقيش سليمان الشعباني
الخرج/ ١٤٤٦/٦/٩ هه

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>