لم أعد مثل السابق ولأنني أؤمن بسنة التغيير أنا تغيرت.
إن من سنة الله في كونه التغيير لا أحد يستطيع إنكار ذلك ؛
فكل شيء يتجدد حتى خلايا الإنسان بداخله .
الكثير يخشى التغير بل البعض منهم تأتي له حالة من الإرتباك خشية النقد وخشية رأي الآخرين من حوله ،
لنقف قليلًا في مرحلة من مراحل العمر ،
التي مرت بنا عندما كنا أطفال صغار هناك أحداث مختلفة عشناها ومنها مازال عالقًا بالذاكرة ،
أحداث جميلة وأخرى ربما مؤلمة قليلًا .
من تلك اللحظات والمواقف نحن تكونت شخصياتنا
تشكلنا وأصبح لنا كيان اسمه ( أنا ) .
منذ نعومة أظافرنا كنا نعبر ونطالب بحقوقنا ؛ ولكن بطريقتنا الطفولية ، نُصر بالبكاء حتى نحصل عليها ؛
وربما نستخدم حيل الطفل بلمسة حانية وضحكة بريئة
لم نكن نعي بأننا كنا نحتال ؛ للحصول على مانريد .
وعندما أصبحنا في مرحلة المراهقة تمردنا مع اختلاف أنواع التمرد .
هنا بداية المشوار وبداية الكيان المستقل الذي لا يقبل
سوى أن يكون ( هو أو هي ) ليقول أنا ذا .
كن ابن من شئت واكتسب أدبًا يغنيك محموده عن النسب إن الفتى من يقول ها أنا ذا وليس الفتى من يقول كان أبي ؟!
_ الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه _
عندما كبرنا لم نطلب ولم نطالب بالتغيير بل نفعل بلا استئذان حين يتعلق الأمر بشخصنا وهنا حرية الإنسان .
” أنت حر مالم تضر ”
إذًا لماذا نخاف التغير والتغيير الذي يُضيف لنا شيءٌ جديد ؟!
لماذا لا نتقبل تغيرات بعضنا حتى وإن لم تروق لنا ؟!
هناك تغيرات داخلية تأتي للإنسان في كل مرحلة من مراحل عمره تغيرات ربما لا يراها الآخرون ؛ لكن يعيشها الفرد منا بمفرده تجعله يُعيد صياغة كل شيء مر به .
يرتب أولوياته مبتعدًا عن كل من حوله وعن كل شيء مُقترب من نفسه وذاته التي كان منشغل عنها بالحياة اليومية والأحداث الجانبية التي لا تمثل سوى من حوله ولو كان جزء منها لكنها لا تمثله بالكلية .
ألم يأن الأوان لنقف مع ذواتنا في عزلة ذاتية تأملية ،
ونتغير أقصد التغير الإيجابي الذي لا يهز ديننا وقيمنا ومبادئنا ومعتقداتنا الدينية التي لا تقبل التغيير بثباتها وأصولها نحن نعيش التغير باتزان .
لقد حدثت تغيرات كثيرة وكبيرة في المجتمع الغالبية العظمى في حالة ذهول تغيرات سريعة تطور وازدهار .
وأصبحنا في سباق مع الزمن ومع أنفسنا ومع العالم الخارجي .
أراها إيجابية كما يراها غيري رغم كل التحديات الآن نحن نستطيع أن نقول : ” ذا أنا وأنا ذا ” كل شيء متاح في حدود القيم وأنت المسؤول الأول والأخير عن كل ما تفعله ، فلتفعل ما تفعله ودعنا نرى ماذا أنجزت ؟! والإنجاز الحقيقي الفعلي الذي سوف تُحاسب عليه وحدك دون سواك هو أنت ذاتك والأنا الخاصة بك . سنُحاسب بمفردنا ونُسأل حتمًا أمام الله عن كل شيء .
لذلك تحرر من خوف التغيير فكلنا جُبلنا على سنة الله في خلقه التجدد والتجديد .
وهنا التحدي العظيم الذي هو بيننا وبين أنفسنا .
عندما نتغير سنرى ونبصر ماكان يصعب علينا تفسيره ومعرفته وسنرى العالم من حولنا تغير .
أستوقفتني هذه الآية في كتاب الله الكريم
قال تعالى : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) .
لقد بين الله لنا كل شيء في كتابه وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام وتبين لنا أين هي الوجهة الصحيحة ؛
فلا حجة لنا .
وإن لم تقبل أو تتقبل كل المتغيرات في نفسك وفيمن حولك سوف تقبلها رغمًا عنك قودًا وانصياع بتجدد خلاياك التي تسري فيك أيها الإنسان .
وأخيرًا أختم بمقولة راقت لي ووجدتها تقول بأنك سوف تمر بأمور جبرية وقصرية وأمور محببه لك تُساعدك أو تُجبرك على بداية التغيير شئت أم أبيت .
” تغير بإرادتك قبل أن تضطر للتغير رغمًا عنك ”
ماجدة الشريف
ماشاء الله تبارك الله مقال اكثر من رائع سلمت استاذة ماجده على هذا الطرح العميق
تسلم اناملك مبددددددددعة 🤍🤍
رائعه كعادتك أ. ماجده