تتميز منطقة جازان بمقوماتها الطبيعية والبشرية الفريدة التي جعلتها محور اهتمام القيادة الرشيدة، وأبرزها معالي الوزير ماجد الحقيل، الذي عبّر عن تقديره لجمال المنطقة وثرائها. هذه الإشادة لا تمثل فقط تكريمًا لأهل جازان، بل تعكس حرص القيادة على استكشاف الفرص وتعزيز التنمية في كافة أنحاء المملكة.
ورغم ما تزخر به المنطقة من تنوع طبيعي واجتماعي، تواجه الأرياف في جازان تحديات كبيرة أثرت على نمط الحياة فيها، وعلى قدرتها في الحفاظ على هويتها الأصيلة. من أبرز هذه التحديات:
*1. اقتطاع الأراضي الزراعية خلف جسور درء أخطار السيول*
التوسع في إنشاء هذه الجسور كان ضرورة لتوفير الأمان للسكان، ولكنه أسفر عن اقتطاع مساحات زراعية شاسعة. هذا التغيير أضر بحياة العديد من الأسر، وأدى إلى تصحر الأراضي التي كانت تشكل مصدر رزق رئيسي للمزارعين.
*2. ابتعاد الشباب عن قراهم الأصلية*
اضطر العديد من الشباب إلى الانتقال والبناء في مخططات معتمدة بعيدة عن قراهم، ما أدى إلى هجرة السكان وتراجع النشاط الزراعي. كما تسبب ذلك في إضعاف الروابط الاجتماعية التي كانت سمة بارزة للمجتمع الريفي.
*3. تركيز التنمية والخدمات في المدن الكبرى*
اعتماد نظام البناء الذي يركز على المدن الكبرى جعل الأرياف أقل جذبًا للسكان، مما أفقدها جزءًا من هويتها وتنوعها. هذا التوجه لم يراعِ خصوصية الأرياف التي تحتاج إلى حلول تتناسب مع طبيعتها وتطلعات سكانها.
*نحو حلول مستدامة*
إن هذه التحديات تتطلب سياسات تنموية تأخذ في الاعتبار خصوصية الأرياف في جازان، سواء في جنوبها أو شمالها، شرقها أو غربها. لا بد من وضع خطط متكاملة تُراعي التوازن بين حماية الطبيعة ودعم التنمية، وتوفير حلول مستدامة تراعي احتياجات السكان.
ختامًا، لا شك أن الاهتمام الذي تحظى به جازان من القيادة والمسؤولين، مثل معالي الوزير ماجد الحقيل، يمثل أملًا كبيرًا في تحسين واقع الأرياف، ودفع عجلة التنمية بما يُعزز من مكانة المنطقة ويحقق التوازن بين حاضرها ومستقبلها.