قال تعالى : {وجعلنا من الماء كلّ شيء حي أفلا يؤمنون} (الأنبياء:30).
الماء ذلك السّر الذي الّذي حير العلماء والباحثين بخواصه الفريدة والعجيبة
ومنذ بداية الخلق أينما وجد الماء اجتمع حوله النّاس وقامت على ضفافه حضارات ودول
فهو الشّريان الرّئيسي لبني آدم لممارسة حياتهم اليومية ومن دونه تتعطل الحياة بشكل كامل ..
ولأهميته الكبيرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لا تسرفوا بالماء ولو كنتم على نهر جارٍ)
فقد كان شرف لبني هاشم قبل ظهور الإسلام أن تختص بالسقاية في زمن الحج، فقد ذكر ابن هشام أن أشراف قريش قبل الإسلام قد تباروا على أخذ السقاية بجوار الكعبة في حوزتهم لأن فيها رفعة لهم بين قومهم وإعلاء شأنهم
وفي الإسلام أصبح للماء قدسية الطّهارة
مما جعل الصّحابة تتسابق لحفر الآبار في أطراف المدن
لما فيه من أجر وبركة وصدقة جارية
وفي كلّ المراحل التي تلت عصر التابعين وتابع التابعين كان اهتمامهم بسقيا الحجاج وعابري السّبيل والفقراء وجعلنا الله برحمته أمتداد لهذه الأمة التي هي خير الأمم بما تحمل من قيم سامية وأخلاق رفيعة وأكراما للضيف وكما هو معروف إن بلادنا مقصدا لكل المؤمنين من بقاع الأرض وخيرها وارف يظللّ القادمون فما أجمل أن يكون الماء في كلّ مكان حول مكة والمدينة وجوار المساجد والشّوارع المكتظة
هي صدقة جارية ترفع عنّا ابتلاءات الدّنيا و عذاب الآخرة
سقاكم الله وأيانا من حوض المصطفى حيث لا عطش من بعده .
المشاهدات : 7738
التعليقات: 0