توحدت اليوم خطب الجمعة في جميع الجوامع بمختلف مناطق ومحافظات المملكة لتحذير الناس من الظلم في توزيع الميراث وأكل حقوق الورثة، خاصةً الضعفاء منهم كالمرأة والطفل والشيخ الكبير ، وذلك إنفاذاً للتوجيه الصادر من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، لخطباء الجوامع ، بتخصيص الخطبة للحديث عن هذا الأمر اليوم .
ونوه خطباء الجمعة بأن بيان أحكام المواريث وردت مفصلة في كتاب الله الكريم لعظم شأنها، في عدد من الآيات وقال سبحانه بعد بيان بعض أحكامها في سورة النساء: (فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا) مما يدل على عظم شأنها.
كما حذر الخطباء من التحايل في قسمة المواريث لأكل أموال الورثة بالباطل، ومن ذلك إسقاط حق أحد الورثة أو بعضه، أو تأخير قسمة الميراث والمماطلة في قسمته لانتفاع بعض الورثة بالمال، أو إلجاء بعض الورثة إلى التنازل عن حقه أو بعض حقه، وخاصة الضعفاء منهم كالمرأة والطفل والشيخ الكبير.
ونبه الخطباء المصلين إلى أن أكل أموال اليتامى والظلم في قسمة المواريث من أعظم أنواع الظلم الذي توعد الله مرتكبه بالعقوبة الشديدة مستدلين بذلك بقول الله تبارك و تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا)، وكذلك بالحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (اللهم إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة).
كما ذكَّر الخطباء الناس بأهمية التعاون بينهم على منع المعتدي على أموال الضعفاء من الورثة، وذلك بنصح المعتدي وتذكيره، وإبلاغ الجهات المعنية بشأنه لكفه عن الظلم.
جدير بالذكر أن خطب الجمعة في المملكة تشهد مواكبة لكل ما يهم المجتمع وتسعى وزارة الشؤون الإسلامية إلى توعية وإرشاد الناس بكل ما يهمهم بأمور دينهم ودنياهم ويساهم في تعزيز اللحمة الوطنية والانتماء للوطن وولاة الأمور.