شارك معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبد الله الجدعان، اليوم الأحد 12 رجب 1446هـ الموافق 12 يناير 2025م في الملتقى التشاوري لمجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الذي عُقد في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة. وشهد الملتقى مشاورات رفيعة المستوى ونقاشات معمقة لتبادل الرؤى والأفكار بهدف وضع استراتيجية محدثة للبنك للفترة من 2026م إلى 2035م.
وألقى معاليه كلمة رحب فيها بمحافظي البنك، مشيداً بأهمية الملتقى كمنصة لرسم ملامح مستقبلية تعزز من دور البنك في تحقيق التنمية المستدامة. كما تناول في كلمته الأطر العامة ومحاور النقاش الاستراتيجي، إلى جانب الأولويات التي ينبغي أخذها في الاعتبار عند إعداد الاستراتيجية المستقبلية للبنك.
وفي هذا السياق، أكد معاليه التزام المملكة العربية السعودية بدعم جهود التنمية المشتركة وتعزيز التضامن الإسلامي، مشيراً إلى الدور المحوري الذي لعبته المملكة منذ تأسيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية كأحد أكبر المساهمين فيها.
وشدد على أهمية التركيز على المحاور الرئيسية للمرحلة المقبلة، والتي تشمل الاستغلال الأمثل للميزة النسبية للبنك بما يعزز من كفاءته وفعاليته، وتحقيق الأثر التنموي المباشر على حياة الأفراد في الدول الأعضاء، وتعزيز إطار الحوكمة المؤسسية لضمان الشفافية والكفاءة، والاستفادة الأمثل من الموارد المالية والمعرفية لخدمة أهداف التنمية في الدول الأعضاء.
وأوضح الجدعان أن المملكة ستواصل دعمها الراسخ للبنك الإسلامي للتنمية والدول الأعضاء لتحقيق تطلعات شعوبها نحو مستقبل أكثر إشراقاً، مؤكداً على أهمية الحوار المثمر وتقديم المقترحات البنّاءة التي تسهم في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة.