الأحد, 13 ذو القعدة 1446 هجريا, 11 مايو 2025 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الأحد, 13 ذو القعدة 1446هـ

الفجر
04:14 ص
الشروق
05:40 ص
الظهر
12:18 م
العصر
03:44 م
المغرب
06:56 م
العشاء
08:26 م
المشاهدات : 13359
التعليقات: 0

اختيارات !

اختيارات !
https://www.alshaamal.com/?p=283990

تمر حياتنا بكثير من العلاقات الاختيارية وأخرى تفرض علينا وللموازنة بينها لنحيا بهدوء وسكينة يتوجب علينا ضبط انفعالاتنا العاطفية وإعطاء كل ذي حق حقه ( فلبدنك عليك حق ).

ويكمن السوء والضرر في كوننا نلجأ لاختيارات تهدم الطمأنينة وتعصف بالهدوء والسكينة فيصعب الموازنة في الحياة ونعيش الهم والمأساة.

التخصص الدراسي اختيار، والزوجة اختيار، والصاحب اختيار، والوظيفة اختيار، وشراء المنزل اختيار وغيرها. أما الأسرة التي تنتمي لها فقد فرضت عليك ورئيسك في العمل، أومرؤوسيك قد تفرض عليك.

وبين كل هذه المهام والمسؤوليات اليومية تجد نفسك داخل دائرة تدور بسرعة وعليك أن تحسن الكثير من قراراتك عند اختيار الأشخاص والأماكن والأعمال التي تريحك وتعوضك عن ضغوطات الحياة.

فعندما تشعر أن أحد اختياراتك قد يضر بك وبيدك القرار أن تتخلى وتتخطى هذا القرار بألمٍ مؤقت خير لك من أن تبقيه في سلة الأشياء المفروضة عليك فيختل توازن السعادة لديك والأهم من ذلك متى تتخذ القرار؟

فالبعض يؤذي نفسه؛ هرباً من ضغوطات الحياه بأساليب اختارها بنفسه مثل التدخين الذي يسبب له الأمراض وبيده تركه لكنه يجبر على تركه عندما تحل به الكارثة !

وآخر يؤذي نفسه بعلاقة غير صحية فيستمر بها وتنال منه حتى تضعف قوته في التعايش مع حياته فلا يستطيع تخطيها فيلجأ لاختيارات خاطئة للتخطي كسماع الأغاني المؤلمة، والتردد على الأماكن التي تحمل الذكريات القاسية، وآخر لم يوفق في اختيار زوجه وتنقطع السبل المؤديه للحلول فيستمر بالعلاقة حتى يصبح مجبرًا عليها.

والكثير ينجح في تصحيح اختياراته الخاطئة إما بتغيير نمط حياته؛ ليحقق لنفسه متطلباتها ويكسب الأطراف الآخرين ويصحح مسارهم، أويتخذ قراره الصارم بترك الضار منهم ويتخطى العواقب بأقل الأضرار.

ولكل منا ارتباطاته الإجبارية واختياراته الشخصية ومراجعة النفس أمر مهم وتقييم العلاقات وأسلوب الحياة مسؤولية الشخص نفسه، واللجوء إلى الله والاستعانة به واستخارته يسهم في نجاح كل شيء سواء كان إجباري أو اختياري.

فالحياة قصيرة والفرص لا تعوض والندم لا يفيد وأصبح لزاماً على كل شخص التخلص من الرفيق الضار قبل فوات الأوان وبالله التوفيق.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>