في كل مرة تشتد فيها ضراوة الحملات المسعورة ضد المملكة وشعبها، يقفز إسم
الصحافي اللامع جميل الذيابي إلى الواجهة، منبرياً ببسالة مهنية محنكة
وحس وطني أصيل، لتفنيد وفضح المزاعم المهترئة والاكاذيب المغرضة التي
يُراد بها الإضرار بالسعودية وتشويه سمعتها.
خلال العامين الأخيرين تحديداً، كان الذيابي الذي يتسنم الهرم التحريري
في صحيفة عكاظ الرائدة، جبهة وطنية قوية إما بصفته محللاً وكاتباً أو من
موقعه رئيساً لتحرير واحدة من أكثر الصحف العربية مقروئية وإنتشاراً
وعراقة.
نقش بقلمه الصحفي عدداً من المقالات السياسية الرصينة عبر عموده الشهير
“جدار الماء” ، شخص خلالها وفضح التآمر القطري الإخواني الذي يحاك ضد
المملكة والمنطقة، وألجم عبر حضوره القوي بصفته محللاً سياسياً عبر أهم
القنوات العربية والعالمية، الأصوات الناعقة التي تم استضافتها بقصد
الاساءة للمملكة، ونجح في تعرية أصحابها ووضعهم في زوايا ضيقة بالحجج
والبراهين.
بينما تمكن جميل مع فريقه التحريري في ” عكاظ” بصفته رئيساً لتحريرها، في
جعلها منبراً قوياً مارس دوره الوطني بكل شجاعة وحرفية، وجعلها واحدة من
الصحف المؤثرة والمرموقة التي تنقل عنها الوكالات والقنوات العالمية
الشهير مثل رويترز وسي إن إن و بي بي سي الإنجليزية وغيرها، لا سيما في
الأزمات الاخيرة التي وقع خلالها اللوم على وسائل إعلامية سعودية بارزة
في ضعف تعاملها مع الحدث كما يجب.
ما يميز الذيابي علاوة على مهنيته الرفيعة، سعة أُفقه ورحابة صدره وثباته
على مبادئه و”الكاريزما” المميزة التي مكنته من جذب الكثيرين حوله، وبفضل
خبرته ومهنيته وقدرته على انتقاء وتأهيل الكوادر الجيدة، أصبحت عكاظ
رقماً صعباً في الإعلام الجديد، وتربعت على صدارة التطبيقات الخبرية
الشهيرة مثل “نبض” وغيرها.
في خضم الظروف الصعبة التي تواجهها المؤسسات الصحفية، لم يركن جميل
الذيابي إلى العقبات والعراقيل، بل نجح في إبراز صحيفته وتقديم محتوى قوي
لقي إشادات النخبة والعامة على حد سواء، من الوطنيين الغيورين على وطنهم،
أو المهنيين العارفين بأصول مهنة المتاعب وتحدياتها.
في المقابل يواجه وصحيفته بشكل شبه يومي، هجوما مضاداً وشرساً من جهات
خارجية عبر قراصنة تهكير، ومتصيدين متربصين يستمرؤن تأويل المحتوى الذي
يقدمه والفبركة والصفخات المزورة.
جميل الذيابي وعدد من الأسماء السعودية الوطنية التي برزت في الازمات
التي واجهتها المملكة أخيراً، يجب أن تكون حجر زاوية لإعلام سعودي جديد
وقوي وعصري لمجابهة الإعلام المضاد للمملكة.
للكاتب : جميل الذيابي