الخميس, 12 شوّال 1446 هجريا, 10 أبريل 2025 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الخميس, 12 شوّال 1446هـ

الفجر
04:45 ص
الشروق
06:05 ص
الظهر
12:23 م
العصر
03:52 م
المغرب
06:42 م
العشاء
08:12 م

الموجز الأخبار ي »»

جامعة الأميرة نورة تكرم سمو الأميرة فهدة آل حثلين بدرجة الدكتوراه الفخرية تقديرًا لجهودها الاجتماعية

محمد السناني: “شاعر الإبداع” يكشف عن مواهب قوية ستدخل ساحة المحاورة بقوة

التعليم” تعلن نتائج الترشيح للمقابلات الشخصية… ومقر المقابلة لا يعني التعيين النهائي

“مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة ينظم فعالية توعوية بمناسبة اليوم العالمي للشلل الرعاش… تعزيز الوعي بأهمية التشخيص المبكر والدعم النفسي”

“مستشفى الملك عبدالعزيز يدشن أول خدمة لعيادات الطب الاتصالي لنزلاء السجون في المنطقة الغربية… نقلة نوعية في الرعاية الصحية عن بُعد”

“تجمع مكة الصحي ينقذ حياة مقيمين حُرقوا بفضل التنسيق الطبي الفعّال”

“وزير الرياضة يعتمد مجلس إدارة نادي المزاحمية برئاسة فيصل الشهيل … ويؤكد أهمية تحقيق أهداف النادي”

“مستشفى الملك فهد ينظم حملات توعوية صحية.. دعوة للمشاركة المجتمعية في شوال”

 “ريم البليخي: تمكين الأيتام نفسيًا واجتماعيًا يبدأ من الرعاية المتخصصة”

أمين الشرقية يتابع جهود تحسين المشهد الحضري

المملكة تعلن اكتشاف 14 حقلًا ومكمنًا جديدًا

أسرة العساكر تحتفي بزواج خالد بن محمد العساكر بالرياض

جامعة الأميرة نورة تكرم سمو الأميرة فهدة آل حثلين بدرجة الدكتوراه الفخرية تقديرًا لجهودها الاجتماعية

محمد السناني: “شاعر الإبداع” يكشف عن مواهب قوية ستدخل ساحة المحاورة بقوة

التعليم” تعلن نتائج الترشيح للمقابلات الشخصية… ومقر المقابلة لا يعني التعيين النهائي

“مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة ينظم فعالية توعوية بمناسبة اليوم العالمي للشلل الرعاش… تعزيز الوعي بأهمية التشخيص المبكر والدعم النفسي”

“مستشفى الملك عبدالعزيز يدشن أول خدمة لعيادات الطب الاتصالي لنزلاء السجون في المنطقة الغربية… نقلة نوعية في الرعاية الصحية عن بُعد”

“تجمع مكة الصحي ينقذ حياة مقيمين حُرقوا بفضل التنسيق الطبي الفعّال”

“وزير الرياضة يعتمد مجلس إدارة نادي المزاحمية برئاسة فيصل الشهيل … ويؤكد أهمية تحقيق أهداف النادي”

“مستشفى الملك فهد ينظم حملات توعوية صحية.. دعوة للمشاركة المجتمعية في شوال”

 “ريم البليخي: تمكين الأيتام نفسيًا واجتماعيًا يبدأ من الرعاية المتخصصة”

أمين الشرقية يتابع جهود تحسين المشهد الحضري

المملكة تعلن اكتشاف 14 حقلًا ومكمنًا جديدًا

أسرة العساكر تحتفي بزواج خالد بن محمد العساكر بالرياض

الأخبار الثقافية

“الرشيدي” يقدم جلسة نقدية للفيلم  (هوبال)

“الرشيدي” يقدم جلسة نقدية للفيلم  (هوبال)
https://www.alshaamal.com/?p=284560
تم النشر في: 10 فبراير، 2025 1:18 ص                                    
32631
0
aan-morshd
فاضل الغيثي - حائل
aan-morshd

قدم عضو مجلس إدارة النادي الأدبي و والصحفي ورئيس الاعلام الثقافي بالنادي وجمعية الثقافة الدكتور مفرح الرشيدي قراءة نقدية للفلم السعودي هوبال في باعة الشريك الأدبي بنشاي مساء أمس الأحد 9 فبراير 2025 ، بحضور عدد من المثقفين والمهتمين بالسينما والمهتمين بالفلم السعودي .

وبدأ الدكتور مفرح الحديث بالإشادة بالفيلم كمنتج إعلامي سعودي بتقنية عالية والنجاحات التي حققها في عرض الثقافة السعودية والقيمة لهجة وسط السعودية والقيم والعادات الأصيلة في حياة البادية وكذلك كون هذا الفيلم أحد الأدوات التي تؤكد قدرة أبناء المملكة على تقديم منتجات إعلامية منافسة في العالم وما استطاع الفيلم الحصول عليه في شباك التذاكرالتي تجاوزت 10ملايين ريال في فترة وجيزة من خلال قدرته على تقديم الثقافة السعودية بجمال تفاصيلها والاعتزاز بجزء من مكوناتها الاجتماعية والثقافية و الثراء الذي يملكه من فن وثقافة وحالة اجتماعية واقع حياة وقدرات تضاهي القدرات العالمية .
وبين الرشيدي إن الفيلم يدور حول عائلة تعيش في الصحراء في أوائل التسعينيات الميلادية شمال السعوديةوتتبع العائلة تعليمات صارمة من الجد ليام للبقاء في الصحراء، وتتوالى سلسلة من الأحداث التي تهز أساس الأسرة وتضعها في صراع بين الحياة والموتوبتشويق وإثارة، وتم التركيز على الجوانب الإنسانية، وأشار إلى أن هذا العمل يقدم ثقافتنا السعودية بجمال تفاصيلها واعتزاز بجزء من مكوناتنا الاجتماعية والثقافية  ومع أننا لا نزال في بداية الطريق الذي فتحت أبوابه، وهذا ربما يجعل المسؤولية علينا أكبر في فهم السينما ودورها في تشكيل وتكوين الصور الذهنية كما هو حال بوليودأو بعض السينمات العربية التي شوهت أبناء وطنها .

وتناول مقدم القراءة هذا العمل من ناحية الكتابة لعلاقته بالأدب، ومن ناحية التمثيل لعلاقته بجمعية الثقافة، وللإعلام الثقافي بصفته الإعلامية في مجال الثقافة والإبداع ولتحكيمي في مجال الإبداع، وتوقف عند إتقان اللهجة في الحوارات. وقال: مع أن الإخراج قدم عملا مميزاً لكنه فوت علينا كمتلقين بعض التفاصيل التي تجعل الفلم أكثر ارتباطا بحياة البادية في تلك الفترة وربما عدد ممن تابع الفيلم لم يعيش التفاصيل عام 1990 لذا كان هناك قصور كبير في بناء الصورة الذهنية وتحقيق النموذج السعودي والموقف السعودي من الاعتداء الغاشم العراقي على الكويت وهنا حدثت عدد من المغالطات في الفيلم ربما تعارضت مع ما كنا نرى أنه واجب وطني في الوقوف بشكل واضح مع الموقف والدور السعودي فكلمة الملك فهد التي عرضت في الإذاعة لم يكن اختيار لها موفقا على حساب العبارة التاريخية الشهيرة “أما ترجع الكويت أو تروح السعودية والكويت” وأيضا قصيدة الشاعر خلف بن هذال حول عودة الشيخ جابر إلى قصر دسمان، وكذلك ما قدمه السعوديون في تقاسم المنازل مع الاشقاء الكويتيين وتحويل المدارس إلى مساكن وتقديم الرعاية الصحية لهم، وكذلك في أول أيام الغزو كان السعوديون يدفعون قيمة الوقود عن الكويتي نعند المحطات و والاكل في المطاعم وتخصيص عمارات كاملة لم تكن مستخدمة للإسكان الكويتيين والاعتماد على إذاعة لندن التي لم تكن تبث أغاني خالد عبد الرحمن.

وحول النص قال مفرح الرشيدي: إن النص يصيب في حالة الحيرة فما فيه من تفاصيل ومشاهد تؤكد قدرة عالية لدى الكاتب والمخرج إلا أن غياب القصة الاطارية وتنامي الاحداث في القصة الاطارية المفقود والاعتماد على حوادث  متفرقة ويوميات دون رابط للتنامي أجهد المتلقي لفهم قصة الفيلم واتجها العقدة إضافة أن النهاية غير الواضحة المتشعبة أفقدت الفلم الوصول للرسالة لكنها نجحت بمخالفة التوقع حينما مات البطل الصغير ليعيش في وجدان المشاهد وهذه أحد النقاط في تميز الفيلم
ومع أن السيناريو مع أنه أتقن في وصف المشاهد ومكوناتها وحواراتها لكنه أدرج مشاهد وأحداث وتفاصيل إما لم تكن موفقة أو كانت مسيئة واحياناً خلط بلا معنى ولم يكن رابطا زمنيا ولا سببا لكن المشاهد تتداخل وعلى المتلقي أن يفككها والفلم فيه قصة عساف وبطولته الطفولية وشنار ودناءة نفسه والصامت وقتله لأخيه والابل التي تستجيب لنداء صاحبها وحياة الأسرة بتفاصيلها ثم الترحال والاعتكاف والهروب عن المدن للنجاة من تغيرات الحياة. لكن لو حذفنا قصة عساف لنهار الفلم وهو ما اعتمد عليه في البناء لكنه ليس قصة الفلم مع أن مكونات حياة البادية غائبة سواء رعي الأغنام واعمال المرأة في المنزل من حليب ومخيض وزبد وغيرها وايضاً حياة الرجال بعد المغرب والأكل .
وعند تناول الفيلم نجد أن بداية الفلم تطرح القضية المحورية وهي الموت ومشهد قبر غزيل (أمها صيته)وغرس الوتد جواره ثم التمحور حول الموت والفراق من خلال إحراق ملابس الميت لكن الاحراق بدون الاستعانة بالرمث أو أي نوع آخر من الحطب والاعتماد على المواد المشتعلة ابتعد عن حال الحياة البدوية في تلك الحقبة ثم التأكيد على أن الموت سبب للرحيل عن المكان، ثم  تظهر مشاهد كثير الخيام البيضاء وبيت الشعر لكن هناك ملاحظات قد تكون ذات أثر قربه من واقعه مثل أن بيت الشعر الأسود عبارة عن خيمة سوداء وليس بيت شعر وبناؤه ليس بناء بيت شعر  و اتجاه بيت الشعر كان من الشمال للجنوب وهذا يخالف شكل حياة البادية المنضبطة فلتحقيق الاستفادة من ظل بين الشعر يكون ممتدا من الشرق للغرب  وتظهر ذلك في اتجاه الصلاة  ثم أيضاً مكان الخيام بالنسبة لبيت الشعر في جهة الطرف الخاص بالضيوف وتسكنها النساء ثم أيضاً بعض المشاهد مكونات الخيمة لا تظهر كمكونات خيمة للزوجين فتظهر الخيمة الواحدة في بعض المشاهد أكثر من 6 سرج للإضاءة ويتغير حال الخيمة محتوياتها من مشهد إلى آخر  وأيضاً وجود الطاولات الحديدية والطبخ في الخيمة وكذلك وقوف الوايت والاغنام بالنسبة لبيت الشعر  وهذا يخالف واقع حياة البادية آنذاك
كذلك السيارات لم تكون موفقة أولاً أن سيارات البدو ليس من ضمنها السيارات ذات الدفع الرباعي التي تتسع لسبع ركاب ولا لسيارات النقل المقصورتين بل في الغالب ذات مقصورة واحدة إما دفع رباعي أو ثنائي  وهذا جاء مقابلاً للمبالغة في التفاصيل الدقيقة من ممارسات أهل البادية مثل نداء الكلب للركوب للرحيل مع ضرب الأرض (قسقس) وإذا تعذر حمله فتنتهي حياته بطلقة مسدس في راسه لذلك تدرج عبارة موتة الكلب في البادية ومع الذهاب إلى مكون آخر من مكونات الفلم وأحد أركانه وهي الإبل التي أخذ الفلم اسمها من ندائها من خلال مشهد الراعي فوق الراحلة وخلفه الإبل (الوضح) لكنه لم (يهوبل) لها ولم يكن للإبل حضور في القصة الإبل قسراً من خلال حديث الصبية وحلم عساف صوته الشايب مع الإبل، وكذلك عودة سطام الابن على سيارة العمل وبزيه الرسمي لأحد الأجهزة المسلحة الحكومية التي كان في جهاز النداء يشيرون إلى الموقع الجغرافي إلى أنه الجزء الشمالي الغربي حينما قال (شمال البيبات)،  ثم مشهد تعارف الأطفال كان الحوار فيه جيدا على مستوى اللهجة مع بعض القصور لكن التوقف عند مدى وصول شخصية بتال لشكل ينتمي لتلك الفترة تضع بعض الملاحظات فالسائد ليس (الزلف)الطويل بل (زلف سبعة) وهذا كان بالإمكان تحقيقه.

أما مشهد مريضة الحصبة لم يكن موفقاً سواء في اختيار المرض ولا في الصورة التي وضعت بها المريضة لأن الحصبة في تلك الفترة لدى الناس قناعة بأنها غير قاتلة وأن علاجها متوفر ولو اختير مرض آخر له آلام ويشكل خطر على الحياة  لكن اكثر تأثرا ومع ذلك يمكن قبول الحصبة لأحداث الفلم تجاوزاً ، وحول حالة الانكفاء والانغلاق المفروضة من الجد وحالة الاتصال مع العالم المتمثل في (الديرة) أو المدينة أو القرية التي لم يستطع الفلم تحديد حدودها فالغالب القرى هي المكان الذي يجلب منه الماء وليس المدن التي فيها دوارات في تلك الفترة وتبرير الهروب من المدنية بالخوف من يوم القيامة لانتشار الفساد في الدير ولا يسمح لأفراد العائلة بدخول الديرة إلا بعد حفظ القرآن وهذا تلميح لسيطرة تيار الصحوة وتغلغل فكره المتطرف ليظهر قصة قصيرة أخرى داخل الفلم وهي بنت مرزوق التي أرادها بتال ولم يتزوجها وتسكن الديرة ووالدها لا يرغب أن تسكن في البادية، لكن شنار أخو بتال أظهر دناءته وتزوج بنت مرزوق دون علم الجميع وتركها تقيم مع والدها في الديرة ويزورها عند نزوله للديرة لجلب الماء هذا القصة جاءت عرضاً للتطرق إلى الغدر بين الاخوان وحالة الحب من طرف واحد المرتبطة بتقييم الرجولة
وتعود تلك القصص غير المترابطة في السيناريو مرة أخرى فيظهر شنار بأنه ترك ابنته تعاني الحصبة في خيمة العزل ويرفض الاقتراب من امها ويعاملها بقسوة ثم عادت التفاصيل الدقيقة في حياة البادية حينما أرد شنار تهديد زوجته وقال علي الطلاق قاطعه أبوه على شحم لتعود الفكرة المحورية في عبارة الاب بأن الديرة حرام علي وعلى أهلي واللي يدخلها متبري منه إلى يوم الدين وكذلك سيطرة الجد على كامل تفاصيل الحياة، ثم يعود  النقاش لطرح حالة التناقض في حوار سرا زوجة شنار :وش تبي بالقوران وانت مخلي بنتك ؟ فتصل  إلى أنها لا تريد دخول الجنة إذا فقدت ابنتها ويستمر الحال في إدراج قصص قصيرة لتكوين الفيلم وكل قصة تحقق وحدة الانطباع لها بمعزل عن الفلم حينما ترك الابن الموظف الديرة والوظيفة وداء بملابس الوظيفة مع  أبنائه وزوجته فرفض الجد استقباله وذهب يصلي صلاة جماعية قبل الغروب بقليل وهذا ليس وقت صلاة ومع ذلك صلى وحده ولحق به أحد أبنائه والبقة تركوه يصلي لكن ووجه إلى الظل عكس اتجاه القبلة والغرب خلفهم لأنهم في الشمال.

ويتواصل ضعف حالة الترابط في السيناريو بعد أن تعمدت الفتاة المحصوبة ريفة أن تلدغها العقرب السوداء ربما للانتحار صرخت وحضر الجميع ودخل خيمتها الجد وصارت الخيمة شبه شفافة لتظهر حركة الشخصيات داخلها فشق الجد مكان اللدغة وأخذ يمص الرجل عدة مرات لكن ظلال الشخصية يوضح أن الجد يمص رجل شاب وليس رجل فتاة، وهذا الحدث الذي أجبر الجد على مغادرة العائلة ليخلوا بنفسه 7 أيام اعتكافاً وحتى تظهر عليه علامات الإصابة بالعدوى فركب ناقته في الصباح، وتعود الأحداث وسط بيت الشعر المزعوم الذي يظهر أنه فقط مكان جلوس للرجال وهذا ليس حال تلك الفترة ثم مكان اشعال النار في منتصف البيت وشعلتها غاز وليست حطب الأغنام في النهار تظهر الأغنام مجتمعة حول بيت الشعر وهذا يخالف واقع حياة البادية .. أما أغرب ما في الفيلم هو ظهور سوداني مرتين يقوم بتدريس الأبناء الأربعة وهم جلوس على الأرض والسبورة معلقة على الوايت وفي الثالثة يأخذ قطعة لحم لم تظهر فيها كرم أهل البادية وليس السبورة المعلقة بل مصباح كهربائي يضيء ليلاً دون مصدر طاقة وفي مشهد مركب وسط الاحداث في منتصف الشعيب والإبل حول الأطفال الذين يتحدثون عن أن جدهم يرى تميزاً لمن ينادي الابل وتأتيه عائدة (يهوبل) فيهوبلون لها وهي عندهم ثم تعود قصة التناقضات في الخوف من دعاء الجد الذي لا ينجو منه أحد حينما تحدث عساف مع ريفة للذهاب بها إلى الديرة لعلاجها ولذلك سأل عساف بتال عن صحة سبب وفاة والده أن جده دعا عليهم فلما رد بتال أن دعاء الوالدين وضعه عساف في حالة حيرة حينما سأله ما دام ما ينرد ليش ما ينفع ريفه هذا الطرح تلميح لكثير من التساؤلات العالقة في اذهان أبناء البادية حتى وإن كبروا وكان هناك مساحة لنقاش ذلك في جلسات البادية بعد الغروب والتحق حول القهوة وتناول الطعام وكذلك تفاصيل الحياة من الحليب واللبن والزبد والإقط وتربية الأغنام وبدلا عن ذلك تظهر مشاهد لايمكن قبولها مثل ذهاب عساف لخيمة ريفه بيده مصباح مضاء بالليل ولا يراه أحد وجميعهم مستيقظون ويتحدثون وأيضا يظهر عساف وريفة مشعلين النار وجالسين حولها ولا يراهم أحد وتستمر مثل هذه المشاهد كما في حالة الجهات صباحاً تشرق الشمس من ذات الجبال التي تغرب بها أثناء قيادة عساف سيارة بتال ومعه ريفه ولم يعلم بتال أن سيارته ليست عنده إلا بعد ارتفاع الشمس وهذا لا يتفق مع حياة البادية الجميع يستيقظ قبل الشروق وينهون كثير من واجباتهم قبل الشروق ليست موجودة إلا بعد ارتفاع الشمس وظله طوله وفي مشهد آخر توضع قصة قصيرة جدا في العودة إلى الماضي وحادث ماجد وزوجته على سيارة 7 ركاب دفع رباعي وهذه أيضاً ليست من سيارات البادية والدور الاجرامي لأخ ماجد في التسبب الحادث الذي مات فيه أخيه وزوجته وهل ذلك تطرف في اتباع رأي الجد حينما أراد ماجد الذهاب إلى الديرة ومخالفة رأي الجد بعض الشخصيات في الفلم ليس لها دور في تنامي الأحداث مثل الفتاة سمراء معتوقة ليس لها دور في حوار مع أم ريفه وكذلك زوجة عليان نورة مع أنها شخصية ربط بين الشخصيات ويمكن أيضا التعاطي مع الفيلم بنظرة فلسفية من خلال بعض العبارات التي وردت في الحوار واتسمت بعمق فكري او عمق فلسفي منحت من أراد أن يقرأ الفلم قراءة فلسفية مساحة مناسبة مثل “كل عبد يحط دون ربه رب وننحاش من الذيب للراعي وكل من يبي عشاء بالنهار ، وبعد الوصول إلى الديرة لم تكون ديرة بل كانت مدينة لا تصالح لجلب الماء دوارات أما أصوات المساجد فيها فكانت محاضرات عن اقتراب الساعة مما يتفق مع طرح الجد عليان ثم ظهر مشهد غير واضح الرسالة في عبوات الببسي والغداء المعد للكويتي وعائلته واصراره للعودة للكويت بعد تأمين عائلته والمشهد حاول اختزال الموقف الشعب السعودي من الكويتيين أثناء الغزو لكنه لم يمنح ذلك المساحة الكافية ولا التفاصيل التي منحت لتفاصيل أخرى اقل أهمية
ثم المشاهد والحوارات في المركز الصحي والدقة في المسميات واللواحات والأثاث ثم حالة الصدفة في أن بتال يرى الوايت واقف عند بيت مرزوق ويسأل الفتاة التي يتضح أنها بنت شنار يتفق مع حالة القرية ليس المدينة   ثم الحوارات التي تكثف عرض بعض العبارات مثل تجيب ولد خايب مثلك و طرقن على خشمك واملا فمك من التراب وهي أملا فمك تراب واللي حالبتن أمه على شاربه يردني حتى مرتك مالك عليها يمين وكذلك  في تعامل القوات المسلحة ضد الغزو العراقي للكويت في حضورها في الفلم كانت بعض المشاهد مبالغ فيها مثل الطائرات المقاتلة التي تطير بانخفاض فوق عائلة الجد وكذلك مرور سيارات قوات الحرب وشنار بينها وبعضها متأهبة لإطلاق النار بعيار 50م ، ثم هناك إلماحة لبعض القيم كالوفاء حينما تقول ريفه انه سترد الجميل لعساف لذلك ستتعلم السواقة وفي مشهد استماع بتال خطاب الملك فهد ف الراديو كان صوت فتح كيس التمباك أعلى من صوت الراديو وفي مشهد الدحل أثناء البحث عن الجد ك النزول إلى حفرة الدحل  كانت بدون سلم في المرة الأولى لكن في الثانية كانت بسلم رغم عدم الحاجة لكن ربما لملء الفراغ  ثم السيارات والأشخاص الذي اجتمعوا حول الدحل لا ينتمون إلى جهات مختصة وليس متطوعين فقط لملء مشهد البحث وكذلك في الحوارات يحاولون تقديم تفسير تكوين الدحل وعلاقتها بالشياطين لكنه لم يضع معتقدات أهل البادية في حالة من النقاش الذي تستحقه ولم تمنح المساحة التي تستحقها وهذا تكرر ايضاً في مشهد كتلة من التربة المستخرجة من البئر ويقرأ عليها المطوع  التي يعتقد أنها تشفي وتسمى القروة فيكسر منها وتذاب في ماء شرب للعلاج والثانية العزايم وهي ورقة مكتوب فيها كلمات بحبر الزعفران إذا ذوبت في ماء الشرب للعلاج العم الصامت الذي تسبب في حادث والد عساف اعترف لعساف فقط لأن عساف قام مفزوعا من حلم دون سبب مقنع كما هو حال البرقع الذي كشفته عن وجهها معتوقة لتسطيع مشاهدة عساف ممدد داخل خزان الوايت ويكتشفون أنه مات فيدفنونه في المكان الذي توقفوا به ويغرسون وتدا مرة أخرى قرب القبرمع أن في تلك الفترة كان التنظيم الإداري متطوراً فيما يتعلق في شهادات الوفاة وينتهي الفلم بهذه النهاية المتشعبة التي لا يعرف مصير أحد فيها سوى عساف الذي مات في نهاية الفلم وعاش بطلاً منذ بداية الفلم وبقي كذلك في أذهان المتلقين ورغم ذلك كان الأداء متميزاً لكن  الإخراج بقي متأرجحاً بين التميز  والاخطاء غير المقبولة يشاركه بذلك السيناريو الذي وضع مجموعة من القصص ذات الانطباع الموحد المنفصل من قصة إلى أخرى  وهذا لأنه اول ربط القصة التي بنيت للفيلم دون وجود قصة إطارة تتنامى فيها الاحداث لتشكيل العقدة مما يسمح بنضوج الأفكار ووصول الرسالة أما الجزء الأكبر في الخسارة فهو الصورة الذهنية التي كان يمكن أن تحقق للوطن من خلال التوثيق لأحداث سابقة والمواقف السعودية من القضايا وقدرتها على الحشد الدولي وتوحيد المواقف وشجاعة الراي والموقف وما قدمته السعودية في تلك الحقبة، والفيلم كان بإمكانه أن يحقق افضل من ذلك لو اعتمد على ورشة كتابة من أصحاب الخبرة والمختصين كما هو حال الكتابة في الإنتاج السينمائي الأمريكي .

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>