حذر الخبير في مجال الأمن السيبراني، عبدالله السبع، من مخاطر عمليات الاحتيال التي تزداد مع اقتراب شهر رمضان، مشيراً إلى أن هذا الشهر يشهد انتشار أساليب احتيالية متنوعة تهدف إلى استغلال المستهلكين.
وأكد السبع على أهمية توعية المواطنين والمقيمين بأساليب الاحتيال التي قد تقود إلى سرقات مالية، مشدداً على ضرورة اتخاذ الحذر في التعامل مع العروض والصفقات المبالغ فيها.
وأوضح السبع أن أحد أبرز الأساليب المستخدمة في رمضان هي “المتاجر الوهمية” التي تروج لمنتجات عبر عروض مغرية بأسعار خيالية، حيث يتم الإعلان عن خصومات ضخمة على المنتجات التي غالباً ما تكون غير حقيقية.
وأشار إلى أن هذه المتاجر تفتقر إلى المقرات الرسمية، وغالباً ما تكون مسجلة في دول أخرى، مما يصعب الوصول إليها في حالة حدوث أي مشاكل.
كما شدد السبع على خطورة “الإعلانات الوهمية” التي تستخدم أصوات المشاهير المعدلة بالذكاء الاصطناعي، وهو ما يزيد من مصداقية الإعلان بشكل زائف، مما يؤدي إلى خداع المستخدمين بشراء منتجات أو خدمات غير موجودة.
ومن أبرز المخاطر التي نبه إليها السبع هي “العروض الوهمية للسفر والفنادق”، حيث يتم الإعلان عن أسعار منخفضة بشكل مبالغ فيه لحجوزات فنادق أو تذاكر طيران، وعند دفع المبالغ، يتم سرقة البيانات البنكية للمستخدمين.
كما أضاف السبع أن من بين أساليب الاحتيال الأكثر شيوعاً هي “مواقع تذاكر قطار الحرمين الوهمية”، التي يتم تداولها على الإنترنت، بالإضافة إلى “انتحال صفة الشركات”، حيث يتم إنشاء مواقع إلكترونية أو أرقام هواتف مشابهة لتلك الخاصة بالشركات المعروفة، بهدف استدراج الأشخاص للقيام بعمليات مالية غير قانونية.
وأكد السبع على أهمية التأكد من مصداقية المواقع التجارية قبل إجراء أي معاملات مالية، موضحاً أنه ينبغي على الأشخاص أن يكونوا حذرين عند التعامل مع الأرقام غير الرسمية على الإنترنت، خاصةً إذا كانت تشجع على التواصل عبر تطبيقات مثل “واتساب”، وهو ما يعتبره السبع إشارة واضحة للتحايل.
وفي ختام تصريحاته، دعا السبع الجميع إلى توخي الحذر وعدم التسرع في إجراء عمليات شراء أو دفع أموال عبر الإنترنت إلا بعد التأكد من مصداقية المصدر والمنتج. وأوصى بضرورة نشر هذه المعلومات بين العائلة والأصدقاء لحمايتهم من الوقوع في فخ الاحتيال.