((للصدقة فوائد))

{ أن لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ }

كثير لا يمكن إحصاؤها، ومنها دفع البلاء عن المسلم، لذلك أمرنا بها الله تعالى ورسوله ﷺ. قال رسول الله ﷺ: (إن الصدقة لتطفئ غضب الرَّب وتَدفع
مِيتَة السُّوء)
ويقول ﷺ: ما من يومٍ يُصبح فيه الناس إلا وينزل فيه ملكان، أحدهما يقول: اللهم أعطِ مُنفقًا خلفًا، والثاني يقول: اللهم أعطِ ممسكًا تلفًا فهذا فيه الحث على النفقة، وأن المنفق موعود بالخلف، والمَلَكُ يدعو له بالخلف، يقول الله
: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
تأمل قصة أصحاب الجنة ،،
(فانطلقوا وهم يتخافتون أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين” أي يقول بعضهم لبعض لا تمكنوا اليوم فقيرا يدخلها عليكم ، بعد وفاة والدهم ، وهذه نيتهم ( مجرد نية )
من الليل التي حاكوها ضد الفقراء ،
فما هي النتيجة :
( فاصبحت كالصريم )
والصريم كالليل أي احترقت، فصارت سوداء مثل الليل المسود ،
إنها الصدقة،
الصدقة تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى ، وقاية ووجاء من النار يوم القيامة،
تمحو وتزيل الخطيئة وآثارها.
ظلٌ وارف في عرصات يوم القيامة ،
، المتصدق من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، بشرط الإخلاص :
( داوو مرضاكم بالصدقة)، دواء للأمراض ،
البدنيةوالنفسية ،
والقلبية،
الملائكة كل يوم تدعو للمتصدق،
والصدقة تساعد في القضاء على الفقر وتقلل نسب الفقر ، مما يؤدي إلى خلق مجتمع سليم وخالٍ من الجريمة. تضفي روح المحبة والتعاون والتكافل بين أفراد المجتمع. تقلل من إحساس المحتاج بالظلم والحقد على الأغنياء ، تساعد في بناء المجتمع علميا واقتصاديا ونفسياً،
الصدقة تعد من أبواب الجنة، والحديث عن فضلها في دخول الجنة يأتي من كلام النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: “يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار” (رواه مسلم). في هذا الحديث، يرشد النبي النساء إلى كثرة التصدق والاستغفار كوسيلة لدخول الجنة والنجاة من النار ،
وعجائب الصدقة لا تنقضي وصدق رسول الله ﷺ إذا يقول : ( مَا نَقَصَ مَالُ عَبدٍ مِن صَدَقَةٍ). رواه الترمذي، بل يبارك له فيه بما يجبر نقصه المحسوس ،
– فنحن نتقلب في نعم الله عزوجل علينا والتي لاتعد ولاتحصى،
– واحذر وتامل قصة الثلاثة الاقرع والابرص والاعمى
ففي هذه القصة جحد الأبرص والأقرع نعمة الله، فما أقرَّا لله بنِعَمِهِ عليهما، ولا أدَّيَا حق الله فيها، فحلَّ عليهم السخط. وأما الأعمى فقد اعترف بنعمة الله تعالى، وأدى حق الله فيها، وكان عبدًا شكورًا، فاستحق الرضا من الله ،،
ومن دروس هذه القصة وعبرها أن مِن شُكْرِ الله على نعمة المال إخراجَ الحقوق الواجبة؛ كالزكاة، والنفقة الواجبة، والصدقة المستحبة؛ كالإطعام والكسوة والسقيا ابتغاء مرضاة الله؛ قال تعالى: ﴿ (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جزاءً ولا شكورا ) …
وتذكروا اهم انواع الصدقات : وهي الصدقة الجارية، والصدقة في حال الصحة والغنى، والصدقة على القريب، وصدقة السِّر، والصدقة مما يحب الإنسان،،
وأفضل أنواع الصدقات
الصدقة الجارية هي تلك الصدقة التي يستمر أجرها حتى بعد موت المتصدق، مثل بناء مسجد، أو حفر بئر، أو وقف كتاب علمي. …
إطعام الطعام يُعد من أفضل الصدقات، لما له من تأثير مباشر على حياة الفقراء والمحتاجين. …
كفالة اليتيم …
كفالة طالب علم …
سقيا الماء
وتذكر قول الرسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : ( قال الله : أَنْفِق يا ابن آدم أُنْفِق عليك ) رواه البخاري ومسلم . هذا الحديث من الأحاديث العظيمة التي تحث على الصدقة والبذل والإنفاق في سبيل الله ، وأنها من أعظم أسباب البركة في الرزق ومضاعفته ، وإخلاف الله على العبد ما أنفقه في سبيله .
وختاماً لا تؤجل فعل الخيرات وعندك ودونك كل سبل الإنفاق والتصدق الرسمية والتي تساعدك على الوصول للمحتاجين
والله المستعان والموفق
كتبه
الوراق
مشبب بن ناصر المقبل
شعف لجوان
25319