انطلاقًا من رؤية المملكة 2030، وضمن التفاعل مع “يوم مبادرة السعودية الخضراء”، نظّمت أمانة محافظة حفر الباطن فعالية بيئية وتوعوية مميزة في حديقة فليج الشمالي، شهدت حضورًا وتفاعلًا كبيرًا من الزوّار والمهتمين بالبيئة، وذلك تعزيزًا لدورها الريادي في دعم مبادرات الاستدامة، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية التشجير والمحافظة على البيئة.
واستُهلّت الفعالية بلقاء حواري مفتوح، شارك فيه الأستاذ عبدالله بن بصيص، الرئيس التنفيذي لمبادرة “حفرالباطن أخضر”، حيث تحدّث عن المبادرة، وأبرز أهدافها المتمثلة في تنمية الغطاء النباتي، وتعزيز ثقافة التشجير، والمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية، بما يتماشى مع مستهدفات “السعودية الخضراء” كما استعرض أبرز مستجدات المبادرة، وخططها المستقبلية، والجهود المبذولة لتمكين المجتمع المحلي من المشاركة الفاعلة في حماية البيئة.
من جانبه، تحدّث الدكتور ريان الصعب، وكيل الأمين للخدمات، عن جهود أمانة محافظة حفرالباطن في دعم المبادرات البيئية، عبر مشاريع متكاملة للتشجير، وتحسين المشهد الحضري، والاهتمام بالبنية التحتية للحدائق والمسطحات الخضراء، مشيرًا إلى دور الأمانة في توسيع الرقعة الخضراء وتعزيز جودة الحياة في المحافظة.
وقد أدار اللقاء الأستاذ ناصر الحمد، وسط أجواء تفاعلية اتسمت بالحوار المفتوح والمداخلات البنّاءة من الحضور، ما يعكس الاهتمام المتزايد لدى المجتمع المحلي بالقضايا البيئية والمبادرات الوطنية المرتبطة بها.
وفي ختام الفعالية، تم توزيع أكثر من 1000 شتلة على الزوّار بالتعاون مع جمعية حماية البيئة، تضمنت أنواعًا متنوعة تتناسب مع طبيعة مناخ محافظة حفرالباطن، منها شتلات الديكوما، والغاف، والسدر البلدي، والجيروفا، والياسمين الهندي، وذلك بهدف تشجيع السكان على الزراعة المنزلية والمساهمة في رفع معدل التشجير، وتحقيق أثر بيئي ملموس على المدى الطويل.
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة والمبادرات التي تنفّذها أمانة محافظة حفرالباطن تماشيًا مع مبادرة “السعودية الخضراء”، والتي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية، ونشر ثقافة العناية بالبيئة، وتحقيق التوازن البيئي من خلال الشراكة مع المجتمع المحلي وكافة الجهات المعنية.