كشف أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا، الدكتور عبدالله المسند، الفرق بين الأمطار الغزيرة والأمطار الكثيفة، مبينًا أن لكل نوع منها خصائصه وتأثيراته، لا سيما من حيث كميات الهطول وسرعة التساقط، وما قد ينجم عنهما من أضرار على البنية التحتية.
وأوضح المسند أن الأمطار الغزيرة هي التي تهطل فيها كميات كبيرة من المياه خلال فترة زمنية طويلة نسبيًا، قد تمتد إلى ست ساعات أو أكثر، وغالبًا ما ترتبط بالحالات الجوية الواسعة والمنخفضات الجوية، ويكون هطولها منتظمًا ومستمراً.
وفي المقابل، أشار إلى أن الأمطار الكثيفة تُعرف بتساقط كميات كبيرة من المياه خلال فترة قصيرة جدًا، تتراوح بين خمس دقائق إلى ساعة واحدة، وتتميّز بضخامة القطرات وسرعة الهطول، وغالبًا ما تنتج عن السحب الركامية القوية، مثل سحب “المزن”.
وحذّر المسند من أن الأمطار الكثيفة تُعد الأخطر من حيث الأثر، إذ تفاجئ أنظمة تصريف السيول بكميات هائلة من المياه في وقت وجيز، ما يؤدي إلى غرق الشوارع وتشكل السيول السطحية، وخسائر مادية وربما بشرية، بخلاف الأمطار الغزيرة التي تُتيح وقتًا للتعامل معها إذا كانت البنية التحتية مهيأة بشكل جيد.