فقدت النجامية ومحافظة صامطة مؤخرًا واحداً من أميز وأبرز كواكبها النيرة وهو الأستاذ عبدالرحمن حسين النجمي ، وعبدالرحمن النجمي الذي سطع نجمه تربويًّا ومصلحًا اجتماعيًّا وواجهة لكل خير في جنوب الوطن وتحديدًا في بلدة النجامية التي عرفت عبر تاريخها الناصع بأن تكون ولادة للعلماء والنابغين والمفكرين وفي كافة مجالات العلوم الشرعية والعلمية ، لم يكن عبدالرحمن النجمي النجم الذي تحتضنه الأرض جسدًا وتصعد روحه السامية سماء هو الأول والأخير في كوكب النجامية الذي اتخذ من كوكب الأرض مكانًا ليملأ الأرض علمًا وضياء ؛ إنه واسطة العقد لنجوم انتثرت من أجل أن يكون العلم هو الضياء والخير والنور الذي يتوزع في النجامية وماحولها من أجل خير الإنسانية .
لقد فقد التعليم في جازان قائدًا تربويًّا حكيمًا وعلمًا لم يبخل بتجاربه وعلمه كي تبقى بقية القناديل الجنوبية متألقة في الجنوب الجميل .
عبدالرحمن النجمي كان وريثًا لوجاهة الخير حيث اقتبس من مفتي الجنوب أحمد بن يحيى النجمي ومن والده الشيخ حسين أحمد النجمي خصالًا حميدة وجمع من خصال خير البلدة أضواء فريدة ستكون قبسًا ونورًا يضيء المساحات في بلدة تشبه كواكب السماء ولكنها تسكن على الأرض .
(نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته )
