تحت شعار «لا تفتح لهم باب»، دشّن مساعد وزير التعليم للتطوير والتحول المهندس مرهف محمد المدني، اليوم الثلاثاء 1446/10/24هـ ، معرض التوعية بالأمن السيبراني بتعليم مكة على مدار يومين ، وذلك بحضور مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ عبدالله بن سعد الغنام وقيادات الادارة .
استهدف المعرض منسوبي/ات إدارة التعليم وطلاب وطالبات المرحلة الثانوية بهدف رفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني لدى المجتمع التعليمي، والتعريف بالمخاطر السيبرانية وطرق الحماية منها، وذلك عبر ثلاثة مسارات تشمل ورش عمل، ومعرضًا تفاعليًا ، ومحاضرات توعوية.
وبدوره أوضح مساعد وزير التعليم للتطوير والتحول المهندس مرهف محمد المدني ، خلال كلمته في حفل التدشين، أن الأمن السيبراني أصبح متطلبًا أساسيًا لجميع المؤسسات والجهات الحكومية، إذ يمثل الفرد خط الدفاع الأول لحماية الأصول التقنية ، وضمان استمرارية الأعمال والخطط التطويرية بكل نجاح .
هذا وأضاف : أن وزارة التعليم، بتوجيهات ومتابعة من قبل وزير التعليم، تسعى إلى تعزيز مفاهيم الأمن السيبراني، ورفع مستوى الوعي لدى جميع منسوبي الوزارة من موظفين وطلبة، لحمايتهم -بعون الله وتوفيقه- من التهديدات السيبرانية التي قد تستهدفهم أو تستهدف الوطن من خلالهم.
كما أشار إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا الجانب من خلال إقامة المعارض والفعاليات التي تتضمن ورشًا توعوية، وجلسات إرشادية، وبث رسائل توعوية، وتنفيذ تمارين سيبرانية، إضافة إلى التعريف بأفضل الممارسات لحماية المجتمع من التهديدات السيبرانية، سعيًا للوصول إلى فضاء سيبراني سعودي آمن وموثوق، يساهم في دعم النمو والازدهار في قطاع التعليم، مقدمًا شكره للإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ، والإدارة العامة للأمن السيبراني بالوزارة، وإدارات التعليم الأخرى على جهودها في تنظيم المعرض وما يصاحبه من فعاليات قيّمة ستؤتي ثمارها -بإذن الله-على أرض الواقع .
ومن جانبه، رحب مدير عام تعليم مكة الأستاذ عبدالله بن سعد الغنام بالحضور الكريم في هذا الملتقى التوعوي والذي يصاحبه معرض “لاتفتح لهم باب” ، حيث يعد أحد النماذج الوطنية الرائدة في تعزيز الشراكة بين وزارة التعليم وبين الإدارات المعنية بالأمن السيبراني ، كما يعكس مدى وعي مؤسساتنا التعليمية بالتحديات الرقمية المعاصرة ،
مضيفًا: إن الأمن السيبراني لم يعد أمرًا تقنيًا محضًا ، بل أصبح جزءًا لايتجزأ من نسيجنا التعليمي والاجتماعي ، وهو ضرورة لحماية منظوماتنا ومجتمعاتنا من التهديدات المتجددة في عالم مفتوح على مصرعيه ، موضحًا : إن غرس ثقافة الوعي السيبراني في عقول الناشئة مسؤولية وطنية قبل أن تكون مؤسسية تتطلب وعيًا تربويًا وجهدًا تعليميًا متكاملاً ، واستشرافًا واعيًا لمستقبل رقمي آمن.
وأشار إلى أن توعية النشء اليوم لاتقف عند حدود التنبيه من الروابط المشبوهة ، أو البرامج المقرصنة ، بل تتعدى ذلك إلى بناء منظومة من القيم الرقمية وتعزيز مهارات التفكير النقدي ، وتحصين العقول من التضليل والمحتوى الموجه ، وتعزيز الانضباط الذاتي خلال استخدام التقنية ، فجيل اليوم ليس مستخدم للمنصات الرقمية ، بل هو صانع للمحتوى ومؤثر ، ويحتاج إلى بيئة تعليمية تغذيه بالمعرفة وتزوده بالبصيرة ، وتمنحه القدرة على التمييز بين النافع والضار والموثوق والمضلل.
مؤكدًا : لقد أدركت قيادتنا الرشيدة -أيدها الله – أن الأمن السيبراني هو خط الدفاع الأول لمواجهة الاختراقات الفكرية والمعلوماتية ، و وجهت ببناء القدرات الوطنية ، وتحقيق التكامل المؤسسي ، وتطوير المناهج والبرامج التدريبية التي تسهم في صناعة جيل واعٍ بحقوقه وواجباته الرقمية ، هذا وقد تجلت ملامح الرؤية الطموحة في إنجازات نوعية وضعت المملكة في طليعة الدول عالميًا لتحقق المركز الأول في مؤشر الأمن السيبراني لعام 2024 ، الأمر الذي يعكس التزام وطننا بتعزيز الأمن الرقمي ، وتحقيق التفوق في مجال الابتكار والتكنولوجيا.
مقدمًا جزيل الشكر والامتنان لمعالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان على دعمه المستمر لمثل هذه المبادرات النوعية ، وكذلك مساعد وزير التعليم للتطوير والتحول المهندس مرهف محمد المدني على حضوركم وتشريفكم ورعايتكم لهذا الملتقى ومايصحبه من فعاليات ، والشكر موصول للزملاء في الإدارة العامة للأمن السيبراني على تفاعلهم ومشاركتهم التي انطلقت في جميع مناطق المملكة وهاهي اليوم في محطتها السادسة ، وكذلك جزيل الشكر والعرفان لإدارة التطوير والتحول ممثلًا في قسم تقنية المعلومات على التنسيق والإعداد لهذا الملتقى.