اوضح ذلك المهندس ماجد ابوزاهرة مساء اليوم الأربعاء 16 يناير 2018 يرصد نجم الشعرى بكل سهوله بالعين المجردة باتجاه الأفق الجنوبي في سماء الوطن العربي وطوال فصل الشتاء.
نجم الشعرى احد مجموعة نجوم (كانيس ماجور) او الكلب الأكبر ومن السهل رؤيته نظرا لأنه ألمع نجم في سماء الليل ، وبشكل دائم فإن النجوم الثلاثة التي تسمى الحزام ضمن نجوم الجبار تشير إليه.
بالنسبة لنا في الوطن العربي وكامل النصف الشمالي للكرة الارضية يوجد لدنيا نجم متوسط اللمعان يسمى ” بولاريس” او الجدي ” يحدد القطب الشمالي السماوي .
ولكن في النصف الجنوبي للكرة الارضية لا يوجد هناك نجم قطب براق ولا حتى نجم متوسط اللمعان مثل نجم “بولاريس” حتى يكون نجم القطب السماوي الجنوبي وهي نقطة في السماء تقع مباشرة فوق القطب الجنوبي للأرض.
ولكن كما نعرف جميعا فان النجوم ليست ثابته في موقعها فهي تغير مواقعها بالنسبة لبعضها البعض ولكن خلال فترة طويلة جدا من الالاف السنين ، لذلك فان نجم الشعرى سيلعب دور نجم القطب الجنوبي في العام 66270 ميلادي حيث سيبعد مسافة 1.6 درجة من نقطة القطب السماوي الجنوبي في ذلك العام .
وفي وقت لاحق من عام 93830 م سيبتعد عن الموائمة مع القطب السماوي الجنوبي بمقدار 2.3 درجة فقط.
اما بالنسبة للنجم القطب الشمالي (بولاريس) سوف يقع اقرب الى القطب السماوي الشمالي ضمن 0.5 درجة في عام 2100.
جدير بالذكر انه و قبل أن يصبح الشعرى نجم القطب السماوي الجنوبي، هناك نجم آخر متوسط اللمعان ليس مختلفا جدا عن لمعان بولاريس – يسمى (دلتا فيلوروم) سوف يكون نجم القطب السماوي الجنوبي وهذا سوف يحدث بعد حوالي 7000 سنة من الآن، حيث سيقع ضمن مسافة 0.2 درجة من القطب السماوي الجنوبي في عام 9250 وهذه مسافة أقرب من بولاريس أو الشعرى .
عموما فان البشر إن كانوا لا يزالون موجودين في ذلك الزمن البعيد جدا فسوف يشاهدون السماء بشكل مختلف تماما عما نراه اليوم.