لا غرابه ولن تكون أن تجد (أبو صالح) يعاني من وحدته يحدثني ويقول كنت احلم بتأسيس أسره وترقب نجاح وكان لى كل ذلك .
ولكن بعد عودتي انا وابنائي من رحلتي الدراسيه حيث كنت مبتعثا للدراسات العليا عدت إلى وطنى ولكن (ام صالح) عادت جسدا بدون روح .
لم تعد كما كانت تلك المرأه الحنونه المحبه الحريصه على بيتها وأفراد أسرتها تريد الحياه والانطلاق وكأن وحدتها وسفرها وحيده بالاسابيع ثم بدأت تتدرج إلى الشهور شئ عادي علما بأنها كانت لاتستيطع فراقنا يوما واحد .
تغيرت حياتنا وأصبحت عبر وسائل التواصل الاجتماعي (كيف الحال وينكم إيش تسوون) .
الظاهر الامور خرجت عن السيطره رغم كل الحب الذى بيننا وعشره العمر الطويله وذاك الحب الذي كانت تذوب وتنتهي أمامه أكبر مشاكلنا إلا أن الوضع اصبح غريب ولايطاق علما بأنني حدثتها كثيرا ولكن لاتزال تصر على تنفيذ ما تعتقد بأنه من حقها دون استشعار كل هذه الأيام الجميله التى تفسدها بهذه التصرفات الغير مبرره .
يتحدث (ابو صالح) ويسأل ماذا لديك يا صديقي انا الان لا اجد سببا يجعلها تستمر غير مباليه بحياتنا ولن استطيع العيش بدونها فهي حلم الشباب ورفيقه الدرب وأمل المشوار القادم ولن يصفو أو يطب لى عيشا بدونها.
أعانك الله يا صديقي العزيز انا لا أعلم هل اواسيك ام الومك على افراطك في التساهل في بعض حقوقك أعلم بأن ذلك حبا وكرما منك ولكن هناك من يظن بأن الهبه قد تتحول إلى حق مكتسب عندما يعتاد على ذلك .
أيضا لن ننسى بعض الظواهر الاجتماعيه التى بدأت مشاهده حاليا وهو الصحبه كنت في السابق تراقب تصرفات أبناءك ومع من يجلسون الان عليك بأهل منزلك فقد يأتيك مالم تكن تتوقعه .
والملاحظ بأن بعض النساء لديهم اعتقاد خاطئ وربط غريب في معنى أن تكون حره منطلقه تمارس حياتها الطبيعيه وربط ذلك بأسرتها ومنزلها وكأنهم عائقا لها قد يمنعها من الاستمتاع بحياتها وممارسه هواياتها الشخصيه بوجودهم.
( سيدتى) لن يعيقك شئ للتوفيق بين الاثنين غير شيئا واحد فقط وهو ماهو تفسيرك للحريه والاستقلالية ؟؟
في القريب وربما العاجل لدى شعور بأننا قد نؤسس جمعيه للمطالبه بحقوق الرجال ولن نجد اجدر واقدر من اخي ابو صالح ليتولى قيادتها فهو كمتحدث و راصد لن يفوقه أحدا خبره وممارسه فعليه في ذلك.
(ابو صالح) يقال في أحد الحكم الشعبيه (فلها وربك يحلها) ولاتكن أسدا فجأه فتصبح كالنعامه غدا.
ومضة:
انت حر افعل ماشئت عندما تكون في وطن لا يسكنه أحدا غيرك.
للكاتب : عائض الأحمد