عندما تطلب المساعده من أحد فعليك قبل ذلك أن تستنفذ كل طاقتك وكل ما لديك من أفكار وحلول قبل أن تطلب الدعم والمساعدة ومن المعيب أن تقف مكتوف الأيدي وتطلب مساعده الآخرين وتعتقد بأنهم سيهبون لمساعدتك وأنت تقف هكذا وتستمر في التوجيه عليكم أن تفعلوا هذه قبل تلك علما بأنهم كرما أتوا لمساعدتك .
هذا حال البعض منا وهو يطالب تلك الجهات بحل مشاكله ثم ينتقد ويطلق كل ماتعلم من أساليب النقد وكأنه صاحب الفضل.
هل أصبحت المطالبات ثقافة بمعني اطلب وسيأتي الحل انتظر وضع رجل على الاخرى حتى يأتيك الفرج أى ثقافة تلك ماذا ستقول لهذا الجيل وأنت تقف متفرجا لا تحرك ساكنا.
هل تنشد كل شيء ليأتيك وأنت عاجز عن التقدم خطوه واحده إلى الامام لماذا تعتمد على الغير لخدمتك؟
ربما نحن جيل خدم نفسه بنفسه كان فينا العامل والفلاح والتاجر وكانت كل المهن حكرا علينا لم نكن نطلب مساعده من أحد كانت الأسر تسمى فى احيانا كثيرة بأسماء المهن التى تجيدها ولم يكن هناك عيب أو حرج .
كان المجتمع اقل عددا وعده ولكنه أكثر ترابطا وعمل لم يكن أحدنا ينتظر هبه من السماء أو مناشده مسؤول بل يعمل ويعمل ويجد التقدير قبل الدعم .
الأمم تحى بالعمل ولن يتطور شعبا ينتظر هبه أو مساعده تأتي دون مشقة.
يستشهد بدول العالم أجمع وبكل ما لديها من حضارة وتقدم وعندما تقول له انت ماذا قدمت ماذا فعلت لن تجد غير التوسل وتكرار لم أجد فرصة .
أعلم بأن الفرص لن تأتى لمن لم يذهب لها الفرص تريد من يتقدم وينتزعها بجهده وعمله .
وليس لمن يرمى عجزه على الآخرين أخرج من سوداويتك وشاهد هذا العامل البسيط الذي يأتي لا يحمل معه غير ما يستره ثم يخرج بكل ما يكفيه بقيه حياته ماذا تنتظر انت ؟
علينا أن نخرج من عباءة الاعتماد على الغير ونعود لسابق عهدنا ونقول نحن هنا وهذه لنا ولن تذهب بعد اليوم لغيرنا.
ومضة:
بناء الأوطان على يد أبناءها
لا تنتظر زائرا يأتي ويرحل غدا.
المشاهدات : 72045
التعليقات: 0