تتأهل قرية ذي عين التراثية بمحافظة المخواة في منطقة الباحة، للانضمام إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي، كونها واحدة من القرى العالمية المميزة، وتحتوي على 85 منزلًا تراثيًّا شيدت على قمة جبل أبيض، حيث تطور الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، القرية لتحويل مبانيها إلى متاحف ومطاعم شعبية ومبانٍ للحرفيين والحرفيات، وشقق فندقية.
وراعت جهود الهيئة الضوابط المهنية التي كانت سائدة في مجال البناء بالحجر التقليدي لأبناء المجتمع المحلي بذي عين، إلى جانب الموروث الثقافي وتأثيره المباشر على العمارة التقليدية القديمة، فبدأت أعمالها التطويرية، بعد توقيع الاتفاقية مع الجمعية التعاونية متعددة الأغراض بقرية ذي عين في 23/1/1435، وهو المشروع الإنقاذي لقرية ذي عين للمرحلتين الأولى والثانية.
وكشفت الدراسة التاريخية عن أن قرية ذي عين إحدى قرى تهامة زهران، وتتراوح منازلها بين دور وخمسة أدوار، شيدت على قمة جبل أبيض، وتشتهر بزراعة الموز البلدي والكادي والنخل الباسق، والمانجو والجوافة، كما تشتهر بجودة الصناعات اليدوية، والأكلات الشعبية، وتضم مسجدًا ومصطبة بجانب الشلال، كما تمتاز القرية بعين ماء عذبة جارية على مدار العام تسقي الوجهات الزراعية.
ويشمل الرفع المساحي للقرية ربط المباني التراثية مع المناسيب المحيطة بالموقع ورفع الحدود الخارجية وحدود المباني المحيطة، وكذلك رفع مساحي لكل شبكات الطرق والمرافق الموجودة، كما تم إعداد دراسات معمارية والمخطط العام للقرية، ووضع الخطط والتصورات المستقبلية؛ لإعادة تأهيل وتطوير القرية بكل عناصرها ومكوناتها.
وقبل أربعة أعوام صدرت موافقة المقام السامي بترشيح القرية لمنظمة اليونسكو العالمية؛ حيث تعمل هيئة السياحة مع المجتمع المحلي، لإدراجها بالمنظمة مع تفعيل البرامج والفعاليات التي تعد مطلبًا ملحًا للزوار وإعادة الحياة للقرية، ومنذ عام 1434حتى عام 1439، شهدت القرية تنظيم مهرجان الموز والكادي، لتحفيز المزارعين وجذب أكبر شريحة من الزوار للقرية.
وتبلغ عدد أطواف مزار القرية 12 طوفًا، كل طوف يشمل مجموعة من الوجهات الزراعية؛ تتضمن طوف الجهلان، طوف السعيد، طوف أبوقعود، طوف الظواهر، طوف الخصران، طوف بلاد الحسين، طوف قطاع عجارم، طوف الغماس، طوف العليا، طوف ركيب النخلة، طوف المحفوظ ، وطوف السد الأسفل