عندما نعجز عن تقديم كل ما لدينا بعيدا عن الأسباب والأعذار المقدمة سلفاً والمكررة المعروفة قبل أن يُقدمها حبيبنا الهمام الملهم لن نجد بعد استنفاذ كل ما لدينا هو أنت (ليش ما تسير مثلهم؟).
سؤال بصيغة غريبة ولكن يفهمها الجميع لكثرة استخدامها فهي آخر الكلمات التي يمكن أن توجهها إلى بعض من يحتاجها على الرغم من تحفظنا على المقارنة ولكن إن لم تجد من تقارن به هؤلاء فستفقد المقارنة معناها واختلاف الأضداد رغم التشابه في التاريخ والجغرافيا ولكنه نقص معين في تركيبة مختلفة أفسد الأمر برمته.
إن كنت تؤمن بأن لكل فرد قدرات معينة وخاصة وفوارق تكون في حدها الأعلى هنا وفي أدناها هناك فعليك أن تكمل إيمانك مقتنعاً بأنَّ هذا هو الحد الذي لايمكن تجاوزه مهما فعلت،
وهذا تفسير لما نشاهده من البعض عندما يتولى مسؤولية أكبر من حجمه وأعلى قدرًا من قدراته فماذا نتوقع بعد ذلك.
لديّ قناعة كاملة بأنني أذكى من الجميع !!! وأعتقد أنك تملك نفس القناعة علمًا بأننا نحن الاثنين نترحم على حالنا وكل ينعت صاحبه بالغباء وعندما تأتي الحاجة يتغنى كل منِّا بالآخر وتسمى هذه سلوكيات الحاجة واستغلال الموقف وهو ذكاء اجتماعي لا يعرفه هؤلاء الأغبياء ونحمد الله أننا أذكى بكثير من هكذا حاجة.
العديد منِّا يعشق النفاق وكأنه مولود في جلبابه في يوم شديد العصف ممطر حد الفيضان ولن يستطيع أن يفارقه خوفاً من الغرق أو أن يتبلل ملبسه الخارجي الأبيض ناصع السواد بما يحمله من ضغائن مصدرها أفكاره الموغلة في العداء واستدعاء الخرافات وماضي من مات متأثرا ومتدثرا بنفس الأفكار، وكأن الزمان يتوقف هنا وعقارب الساعة تتجمد منكسرة هل من حيلة نحتالها لنمضي قدمًا أم نعود أدراجنا فليس لنا بهم قدرة.
حقيقة وجوابا على السؤال (ليش ما تسير مثلهم) علينا أولا أن نعلمه كيف يسير فإن كنّا نعتقد أنه الآن يسير فنحن أولى بأن نعود إلى الفصول الأولية لنتعلم كيف لنا المسير معاً فما هو إلا نتاج طبيعي لمن حوله والآن الجميع يتقاذفه ويصمه بما نحمله جميعاً من غباء ليس للفطرة علاقة به وإنما بمهارة الاكتساب
والانتساب ثم يقول لكم هآنذا.
ومضة:
السقوط ليس فشلاً وإنما لحظة ألم تعلمك أن تنهض.