بدأ عمله في بسطة متواضعة لصناعة المفاتيح بمدينة الخبر بالشرقية حين كان طفلاً صغيراً يعمل رفقة والده وتطور به الحال على مدار 50 عاماً في تلك المهنة التي حببه والده فيها وأصبح يمتلك عدداً من الفروع ونقل المهنة هو الآخر لأبنائه.
هذا ما قاله سعد الشايقي أحد أشهر وأقدم صانعي المفاتيح في المملكة عن نفسه، موضحاً أنه ورث المهنة عن أبيه، حيث كان يأخذه معه بعد عودته من المدرسة ليعلمه تفاصيل المهنة، لكنه ترك الدراسة ليتفرغ لها، وتطور العمل معه فانتقل إلى محل أكبر في مدينة الثقبة التي تكثر فيها الورش.
وأضاف الشايقي أن صناعة المفاتيح وأقفال المنازل القديمة كانت تتم يدويا بالمبارد ومطابقة أسنان المفاتيح مع بعضها وتستغرق وقتا طويلاً، وكان للمفتاح شكل معين غير الأسنان الموجودة حاليا، إذ كان عبارة عن قطعتين: رأس وجزء سفلي، ثم أصبحت تُصنًّع بالآلات وتطورت أشكالها.
وأبان أن مهنته لها معايير محددة إذ لا يمكن صنع مفاتيح جاءت له على شيء مطبوع أو مرسومة على ورق أو صابون أو صلصال، مشيراً إلى أن هذه الحالات قد يكون الغرض منها السرقة، كما يحصل على بيانات الأشخاص وفي بعض الأحيان خطابات رسمية للتتبع السرقات عند صناعة مفاتيح لخزائن الأموال.
وأكد أنه لا يخشى على مهنته من الإندثار ويرى أنها لا تتأثر بالتطورات الصناعية، وأنه نقل أسرار صناعتها لأكبر أبنائه الذي يشاركه في العمل الآن