كما خلقنا الله مُختلفي الألوان والأشكال والأجناس فمن المنطق كذلك أن تختلف القدرات من شخص لآخر ومن جنس لجنس.
فمهما بلغت من قدرة وذكاء فلن تشبه فلاناً من الناس مهما فعلت، فكما خلق الله لك بصمة هو أيضاً ستظل بصمته لا شبيه لها.
تستطيع أن تطور وتحسن ذاتك وقدراتك ولكن ليس بالضرورة أن تتخذ نفس المسار وتشق ذات الطريق وتبلغ ما تريد بناء على ما سمعت أو قرأت فذاك يحكي تجربته أو تجربة من قرأ له أو أعجب به وهذه تدخل من باب استنهاض الهمم ومحاكاة الصبر والجلد وليست نسخة طبق الأصل تعمم على كل البشر.
تستطيع أن تصل لما تريد إن تهيأت لك السبل وكنت أحرص الناس على طرق الأبواب والتفاعل مع الأسباب فالفرصة تأتي مرة واحدة فقط وكما أتتك ستذهب لغيرك فلا يأس مع عمل ولا انتظار مع أمل.
المزعج أن تتوقف أمام تجارب الآخرين منبهراً فقط.
يقول أحدهم حاولت مرارا أن أتعلم لغة أخرى ولكن سبحانك ربي كنت أقف كثيرا في منتصف الطريق ليس لشيء وإنما هكذا دون مبرر ولم أفلح في تجاوز ذلك وفي أحد الأيام دون سابق ميعاد قابلت أحد زملاء الدراسة منذ أكثر من عقدين من الزمان وبعد السلام والسؤال واستقصاء الأحوال قال لي بأنه يعمل في إحدى الوزارات كمترجم لأكثر من لغة هنا عاد بي الزمان وعلمت أنَّه قد فات الأوان أليس هذا ابن فلان وتذكرت كم كان يُعاني ويرجو أن أشرح له تلك المسألة التي لم تكن تخفى على أحد سواه فماذا فعل ليصل لكل هذا بالتأكيد فقد وجد نفسه هنا معتمداً على قدراته في هذا المجال وكفى.
أنت مبدع هنا وغيرك أكثر إبداعاً هناك فهي مقسمة بالعدل والعمل ولن تكون نسخته الأصلية ولن يكون تقليدا لمن سبقه.
الإبداع والتميز يحتاج إلى قدرات معينة يتمتع بها هذا الشخص شريطة أن تسخر لما يقوم به من عمل وليس بالضرورة أن تبدع في كل شيء فحسبك أن تتقن ما تقوم به خير لك من كشكول (العرب).
ومضة:
أكثر الناس غباء هو ذاك الإمعة الذي يعتقد أنه وصل ولكن!!!! إلى مستنقع أفكاره.
للكاتب : عائض الأحمد