(قصص من الحرم المكي)
المعتمر الستيني “مصطفى عبدالحليم” ابن القاهرة يروي تفاصيل تأدية أول عمرة في حياته بعدما حلم بأن يصلي ركعتين داخل الكعبة المشرفة، وتحققت بعد 90 يومًا، ومنظر أول مشهد للكعبة المشرفة مهيب ولا يوصف، وذرف الدموع شوقًا وحبًا متذكرًا الحلم وآية من القرآن الكريم “إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة ..” الآية .
وتحدث المعتمر مصطفى عبدالحليم لـ “سبق” في العقد السابع من العمر من جمهورية مصر الشقيقة، ويعيش في العاصمة القاهرة قائلاً: “أنا متقاعد من القطاع الخاص بمصنع الأجهزة الكهربائية بالقاهرة، و15 ألف جنيه أوصلتني إلى الرحاب الطاهرة بعد الميراث الذي ورثته من زوجتي، وأضفت عليها ما ادخرته من راتبي التقاعدي”.
وأضاف: “لم أفكر في أي حاجة من ملاذات الدنيا، فقط اتجهت لمكاتب العمرة، ونويت العمرة والصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي والسلام على رسول الله، بالإضافة إلى تأدية العمرة عن زوجتي، رحمة الله عليها، التي رحلت عن الدنيا أسأل الله أن يتقبلها”.
وأوضح المعتمر مصطفى سبب ذرفه دموع الشوق عند مشاهدته الكعبة المشرفة لأول مرة في حياته قائلاً: “عندما تذكرت الرؤيا رأيتها في منامي قبل ثلاثة أشهر، والمشهد لم يغب عن فؤادي، وكان حلمي سريعًا مثل لمح البصر، وما أذكر منه أنني أسير في صحن المطاف، ثم وقفت عند باب الكعبة المشرفة وهو مفتوح ، ودخلت، ثم صليت ركعتين وسلمت، ثم انقطع الحلم والحمد لله رب العالمين تحقق حلمي واستجاب لدعواتي واعتمرت، وبعد فترة سأذهب للسلام على الرسول المختار “.
وأشار المعتمر مصطفى إلى أن “هذه العمرة هي الأولى في حياتي، وما أجملها من لحظات روحانية في البقاع الطاهرة دفعت كل ما أملك لأجل الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي وزيارة الرسول، هذا أجل الأمنيات وتحققت والحمد لله رب العالمين وبفضله وكرمه على تسهيل أداء العمرة بكل يسر وسهولة”.
وتابع الحاج مصطفى أنَّه معجب بالتوسعات المباركة التي تشاهدها في المسجد الحرام، خصوصًا توسعة الملك عبدالله -رحمه الله- والتي كان لها الأثر العظيم في راحة قاصدي البيت الحرام، منوهًا بحسن الاستقبال والضيافة من جميع المسؤولين منذ دخولهم أراضي المملكة وحتى وصولهم إلى مقار سكنهم بمكة المكرمة.