شاركت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة عبر اللقاء الالكتروني في برنامج الإرشاد وقت الأزمات ( إشراق ) في جميع مراحل التعليم العام والذي أقامته وزارة التعليم صباح اليوم الثلاثاء الموافق ١٤٤٠/٦/٧هـ وذلك بحضور مدير إدارة التوجيه والإرشاد الأستاذ سليمان الفيفي ومديرة إدارة التوجيه والإرشاد الأستاذة حورية اللحياني مدير إدارة الإشراف التربوي الأستاذ عمر الأحمدي ومديرة إدارة الإشراف التربوي الأستاذة لمياء بشاوري ومدير إدارة النشاط الطلابي الأستاذ نبيل طيب ومديرة إدارة نشاط الطالبات الأستاذة جميلة القليطي وعدد من قيادات تعليم مكة وزمرة من المشرفين /ات ومنسقي/ات البرنامج .
هدف البرنامج إلى تبصير المجتمع المحلي بمجال إرشاد الأزمات ومفهوم الأزمة ومراحلها وآثارها وتنمية مهارات منسوبي المدرسة في التعامل مع الطلاب المتعرضين للأزمات وإكساب الطلاب والطالبات المهارات اللازمة في التعامل مع الأزمات وتحديد مهام منسوبي المدرسة تجاه ابناءنا وبناتنا المتعرضين لأزمات وإكساب المرشدين/ات مهارات الوقاية والتدخل والعلاج في وقت الأزمات وتوعية الأسرة بواجباتها وبطرق التعامل الصحيحة لدعم الطلاب المتعرضين للأزمات.
وأكد مدير عام التعليم الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي بضرورة إعداد الخطط البديلة للمواقف الطارئة والحرص على تطوير مهارات منسوبي المدارس لتجاوز الأزمات و التعامل معها مبكراً ، مشيراً إلى أن وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية أطلقت برنامج الإرشاد وقت الأزمات (إشراق) والذي يستهدف تهيئة طلابنا وطالباتنا للتعايش مع الكثير من الأزمات التي قد يمرون بها في حياتهم، وكيفية التعامل معها من خلال تقديم نصائح إرشادية لهم وخاصةً لمن يعانون من مشكلات نفسية أو ظروف قد تؤثر عليهم، والعمل على تقديم الحلول لهم من أجل التغلب عليها.
هذا وقد ناقش البرنامج عددًا من المحاور والمتمثلة في تعريف الأزمة وأنواعها ( مادية ، معنوية ، فردية ، جماعية ، ومجتمعية )وأسباب حدوثها ومراحلها، والآثار المترتبة على حدوث الأزمات وكيفية حدوثها والكشف عنها والتعامل المبكر معها، كما تم عرض المهارات اللازمة لإرشاد الأزمات وخطط الطواريء المتعددة ودور كل من الأسرة والمعلم والمرشد المدرسي والمدرسة وقائد المدرسة في كيفية إرشاد الأزمات وإدارتها، واستعراض عدد من الإجراءات والمهارات الإرشادية ، وعرض نموذج إرشادي لطالب تعرض لأزمة وإجراءات الخطة التنفيذية لإدارة التعليم ، وبيان الآثار والعلامات الدالة على تعرض الطالب لأزمة، وتقديم نبذة عن الإرشاد الأزمي والإرشاد الوقائي ( الإنمائي ) ودور المرشد النفسي والمدرسي في التخطيط لحل الأزمة والتدخل .
فيما تمت الإشارة عبر اللقاء من قبل إدارات التعليم المشاركة بأن الأفراد و المجتمعات يواجهون الكثير من الأزمات تلك الأحداث المفاجئة والطارئة التي تحدث في المدرسة وتؤدي إلى خلل في النظام وبحاجة إلى تدخل سريع من الناحية الإسعافية أو الإخلاء، وخلال ذلك سُلِطَ الضوء على أهداف الأنشطة الإرشادية في الأزمات والطوارئ والتي تتمثل في فهم مصطلح الأزمة النفسية وردود الفعل الناتجة عن ذلك وتشخيص نقاط القوة والمواجهة عند حدوث أزمات نفسية مختلفة ومعرفة أدوات المواجهة عند حدوث الأزمة ، كما تم التأكيد عبر اللقاء على أبعاد الإرشاد عند الأزمات والتي تتمحور حول ضرورة التزود بالمهارات الاجتماعية واكتساب الفنيات التي تساعدنا على التعبير عن مشاعرنا واكتشافها واختيارها وتفعيل الذكاء العاطفي حتى تصبح أكثر كفاءة بحيث نضمن عدم إطالة أمد وزمن الأزمة وضرورة تزويد الأفراد بالمهارات الإرشادية المتخصصة قبل حدوث الأزمات والتدريب على عدد من المفاهيم كالصلابة النفسية وتحسين مفهوم الذات والتفكير العقلاني وتبني الرؤية الإيجابية في النظر إلى الأحداث وعدم تضخيم الأمور والابتعاد عن التفكير السلبي وتطبيق برامج الكشف المبكر وغيرها من الأساليب الوقائية العلاجية ، هذا لاسيما ما للوقائية من دور هام فلكل مجتمع ثقافة وأعراف وعادات معينة في التعامل
مع الاحداث التي تهدد الحياة.
يُذكر أن وزارة التعليم اعتمدت العام الماضي تنفيذ برنامج الإرشاد وقت الأزمات “إشراق” في جميع مراحل التعليم العام بداية من العام الدراسي 1439 / 1440هـ، بهدف زيادة مستوى المرونة النفسية للطلاب والطالبات ورفع القدرة على مواجهة ما قد يتعرضون له من أزمات محتملة وتقديم المساعدة الإرشادية للحالات التي تعرضت لأزمة ومتابعتها ووقايتها والحد من الآثار الضارة للأزمة.