انطلقت صباح اليوم الثلاثاء مسابقة المهارات للبنين والبنات على مستوى منطقة القصيم، والتي تنظمها الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة على مدى يومين متتاليين في مقر الكليـة التقنية للبنين ببريـدة، وفي مقر الكلية التقنيـة للبنات بمحافظة الرس، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، وبإشراف معالي الدكتور أحمد الفهيد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، حيث تجرى المسابقة على غرار المسابقة الوطنيـة للمهارات من حيث المستوى ومعايير التحكيم حسب المعايير المعتمدة من المنظمة العالمية المهارات.
وتعد هذه المسابقة هي المرحلة الأولى المؤهلة للمسابقة الوطنية للمهارات، والتي تبدأ بمسابقة المناطق خلال شهر فبراير الجاري، حيث يتأهل الفائزون فيها إلى المسابقة الوطنية في مارس 2019، والتي تؤهل بدورها إلى المسابقة العالمية التي تقام في شهر أغسطس 2019م، حيث تمر المسابقة بعدة مراحل للتصفيـة العمليـة المبنية على معايير فنيـة وتحكيمية عالميـة لضمان تمثيل المملكة بالشكل اللائق والذي يعكس مكانة المملكة بين دول العالم.
وتشتمل المسابقة على عدة مهارات في مجال التدريب التقني ومنها مهارة تقنية السيارات وصيانة السيارات المختلفة وتشخيص المشكلات المعقدة وطرح الحلول المناسبة لها مع مراعاة المدة الزمنية المطلوبة لإتمام العمل، وكذلك مهارة تصميم صفحات الإنترنت وهي ابتكار وتصميم المواقع الإلكترونية واختبار أدائها وتضمينها منصات خارجية وتكاملها مع منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى مهارة إدارة نظم الشبكات وهي توفير خدمات تقنية المعلومات للقطاع التجاري والحكومي بما يضمن حسن سير الأنظمة دونما أي انقطاع، ومهارة التوصيلات الكهربائية وهي تصميم وتركيب الأنظمة الكهربائية في مختلف أنواع المشاريع الصناعية وصيانتها مع مراعاة أعلى درجات السلامة والسرعة والدقة.
كما تشمل فروع المسابقة مهارة الحلول البرمجية للأعمال وهي إعداد وتطوير أنظمة جديدة وتعديل الأنظمة القائمة لتوفير حلول البرمجيات للأعمال والمؤسسات الكبرى والصغيرة، ومهارة الإلكترونيات وهي تجميع المنتجات الإلكترونية وتمديدها واختبار الأنظمة وتصميم الدوائر النموذجية، وكذلك مهارة اللحام وهي إعداد وتلحيم مختلف أنواع المعادن باستخدام الأدوات والوسائل الكهربائية والمعدات التي تعمل بالغاز، ومهارة التبريد والتكييف وهي تشغيل أجهزة وأنظمة التبريد والتكييف التي باتت ضرورة لا غنى عنها في حياتنا اليومية وفي عالمنا المعاصر، إضافة إلى مهارة الرسم الهندسي (الأوتوكاد)، وهي استخدام البرمجيات الحاسوبية لابتكار وتحسين مشاريع تصنيعية في مجالات مختلفة من بناء السفن إلى هندسة الفضاء.
كما تتضمن المهارات المشاركة مهارة تقنية الأزياء وهي التعامل مع مختلف أنواع القماش التفصيل وابتكار قطع الملابس على اختلافها من الملابس اليومية إلى الراقية، ومهارة التصميم الجرافيكي وهي فن تكوين الصور والرسومات بمساعدة الحاسب، وتوصيل الفكرة أو الهدف عن طريق الاتصال المرئي لتوظيف فن التصميم من خلال التقنيات المرئية الحديثة، بالإضافة إلى مهارة تصفيف الشعر وهي قص الشعر وتصفيفه ومعالجته وصبغه سواء في المنزل أو صالون الشعر أو مواقع التصوير السينمائي والتلفزيوني.
يذكر أن مسابقة المهارات الوطنية في المهن الصناعية والخدمية تقام بأعلى المقاييس العالمية بإشراف ومتابعة الأمانة العامة للمسابقة الوطنيـة للمهارات التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وتعقد على مدى ثلاثة أيام متتالية وتكون على غرار المسابقة العالميـة للمهارات من حيث المستوى ومعايير التحكيم، كما أن المسابقة العالمية تعتبر مسابقة على مستوى العالم يشارك فيها أكثر من 79 دولة وإقليم للتنافس في المهارات الفنيـة وهي مناسبة دولية تعقد كل سنتين في دولة من إحدى الدول الأعضاء في هذه المسابقات، وتشارك كل دولة من الدول الأعضاء بمتسابق واحد وخبير مرافق له في كل مهـارة شرط أن يكون عمر المتسابق دون سن 23، لذا تحـرص الأمانة على اختيار ممثلي المملكة العربية السعودية في المسابقة العالمية للمهارات من خلال عدة مراحل لضمان الوصول للأفضل.
ويشارك في المسابقة أبناء الوطن من الجنسين الذين يتبعون لإحدى الجهات التعليمية أو التدريبية أو القطاع الحكومي أو القطاع الخاص ويمتلكون المهارة في أحد فروع المسابقة، ولديهم القدرة على التنافس في فترة زمنية محددة، حيث يتنافس المشاركون في كل فرع من فروع المسابقة لتنفيذ مشاريع مطروحة على نمط المسابقة العالمية للمهارات، ويقوم الخبراء بتقييم المشاركين وفق آلية التقييم المحددة في معايير المسابقة العالمية للمهارات، بعد ذلك يتم ترشيح أفضل ثلاثة في كل مهارة لدخول دورة تدريبية مكثفة ليتم في النهاية اختيار الأفضل منهم ليمثل المملكة في المسابقة الدولية للمهارات.