قالت الممرضتان السعوديتان اللتان أنقذتا حياة شاب مصاب نتيجة تعرضه لحادث مروري بحائل، إن الصدفة قادتهما للمرور بمكان الحَادث عقب وقوعه مباشرة، لتقوما بتقديم الإسعافات الأولية للشاب، لحين وصول فرق الإسعاف.
وأوضحت الممرضة مريم الشمري التي تعمل بالمركز الصحي بالوسيطاء أنها فور مشاهدتها الحادث والشاب ممدداً على الأرض وحوله عدد من الأشخاص أسرعت بالنزول من المركبة، مبينة أنها بدأت بشق الثوب الذي كان يضيق على رقبة المصاب، ومن ثم لاحظت أنه ابتلع لسانه.
وأضافت أنه لم تمر لحظات حتى جاءت الممرضة الثانية وفاء العنزي والتي عاونتها في إعادة اللسان لوضعه الطبيعيي، حيث عاد المصاب للتنفس بصورة طبيعية.
من جهتها، أبانت “وفاء العنزي” أنها مرت هي الأخرى مصادفة بموقع الحَادث، ولم تتردد في النزول لتقديم المساعدة حيث أن لها خبرة 5 سنوات في إسعاف الحالات الحرجة بمستشفى حائل العام، لافتة إلى أنها وجدت الممرضة مريم تقوم بالعمل المتبع في هذه الحالات تجاه المصاب.
وذكرت أنهما قامتا معاً بقياس نبض المصاب، والعمل على معالجة مشكلة التنفس بإعادة اللسان للوضع الطبيعي، ومن ثم التأكد من أنه ليس فاقداً للوعي، وباشرتا مهمامهما حتى وصلت فرق الإسعاف وتسلمت الحالة وقامت بنقلها إلى المستشفى.
وكان ناشطون تداولوا مقطع فيديو يظهر قيام الممرضتين بإسعاف الشاب المصاب، والذي كانت مركبته قد اصطدمت بعمود إنارة على طريق قفار بحائل، فيما أشادت وزارة الصحة من جانبها بما قامت به الممرضتان ومساهمتهما في إنقاذ حياة المصاب خارج وقت دوامهما استجابة لنداء الواجب الإنساني.