دشن وكيل وزارة التعليم للتعليم الأهلي الدكتور سعد بن سعود الفهيد، اليوم، فعاليات مؤتمر التعليم الخليجي العاشر والمعرض المصاحب له تحت شعار “الاتجاهات الأكاديمية في التعليم العالي لبناء اقتصاد أخضر”، والذي تستضيفه جامعة الأعمال والتكنولوجيا UBT بجدة، بحضور دولة رئيس وزراء جمهورية مصر الأسبق المهندس إبراهيم محلب، ومعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي، ومجموعه من الدبلوماسيين والقناصل وصناع القرار والباحثين والمهتمين بقطاع التعليم.
وأشاد رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا، الدكتور عبدالله بن صادق دحلان، خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة التعليم ودعمها المستمر في مجال التعليم بما يواكب رؤية المملكة وتطلعات القيادة، مشيراً إلى أن أكثر من 60 جامعة حول العالم تشارك وتعرض في معرض الجامعات، بالإضافة إلى استضافة عشرة آلاف طالب وطالبة من مختلف مناطق ومدن المملكة في المؤتمر.
من جهته، أكد الدكتور الفهيد على حاجتنا لتعليم يعين على المحافظة على القيم وعلى مواجهة التحديات المقبلة بكفاءة واقتدار، ويصل بنا للمساهمة في بناء دولنا ومحيطنا والعالم، ويساعدنا على مواكبة التطور الذي يشهده العالم المتقدم في كافة المجالات، لافتاً إلى أن اختيار عنوان المؤتمر وتركيزه على الاتجاهات الاكاديمية في التعليم لبناء اقتصاد أخضر، يؤكد على الفكر النير للقائمين على المؤتمر ومدى حرصهم على تبني مبادرات عصرية ورائدة لخدمة بلادنا ومنطقتنا الخليجية.
وشدد الفهيد على أن هذه التظاهرة التعليمية بانتظار أفكار تطرح حول دور الجامعات في تبني برنامج ومشاريع فكرية تطبيقية نحو الاقتصاد الأخضر ونطمع أكثر وأكثر بأن تغرس هنا بذورًا مباركة لشراكات حقيقية مع القطاع الخاص في ترجمة تطبيقات الاقتصاد الأخضر لواقع حي ومعيش في دول خليجنا العربي .
بدوره، أبان معالي مدير جامعه الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي، أن هذا المحفل العلمي المهم ينطلق إلى آفاق رحبة في رحابة هذا الوطن المعطاء وإيماناً بأهمية التعليم ودور في تحقيق نهضة الأمم، وتعزيز تحول اقتصاد أوطاننا إلى اقتصادات قوية ومستدامة قائمة على المعرفة في إطار مفهوم الاقتصاد القائم على روح التنافسية والابتكار، وريادة العمال ورأس المال البشري والاجتماعي، وهو ما يعطي المؤتمر والمعرض زخما وأهمية في هذا الوقت مع تزايد الاهتمام العالمي والإقليمي خاصة بتطوير عملية التعليم وارتباطه الوثيق بنهضة الأمم.
من جانبه، أشار المهندس إبراهيم محلب إلى أن حجم التحديات والتهديد كبير، والمؤشرات تدل على ذلك وتشير إلى أن الفقر مازال يهيمن على أكثر من 75 مليون نسمة في المنطقة العربية، بالإضافة الى ارتفاع معدلات البطالة التي بلغت 14.8 % من السكان بالمنطقة العربية، وفي شريحة الشباب تصل الى حوالى 27.3%، لافتاً إلى أن منطقتنا العربية تواجه أزمة حادة في الموارد المائية، وسياسات الإفراط في استهلاك التي تجيز المبالغة في استغلال الموارد المائية، ما سيجعل الأجيال المقبلة تدفع ثمن المبالغة والإفراط الحالي .
يذكر أن المؤتمر شهد توقيع ثلاثة اتفاقيات تعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا وكل من معهد روتشستز وشركة تكنولوجي وجامعة ماليزيا للتكنولوجيا UMT، كما شهد المعرض المصاحب والذي يشارك فيه أكثر من ٦٠ جامعة وقطاع تعليمي محلي وإقليمي ودولي عرض خدماتهم والفرص التعليمية المتاحة وطرق الالتحاق بهذه الجامعات وعرض التخصصات المتاح.