عقدت وزارة البيئة والمياه والزراعة اليوم الأربعاء، “ورشة العمل التحضيرية لاستضافة المملكة لاجتماعات مجموعة العشرين عام 2020م في مجالات البيئة والمياه والزراعة”، برئاسة معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، وحضور معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأمين العام للأمانة السعودية لمجموعة العشرين الدكتور فهد المبارك، وعدد من قيادات المنظمات الدولية المعنية بقطاع البيئة والمياه والزراعة.
وأوضح الوزير الفضلي خلال كلمته أمام الحضور، أن المملكة من واقع مسؤوليتها وعضويتها الفاعلة في مجموعة العشرين تولي قضايا الأمن الغذائي والمائي والتنمية الزراعية المستدامة والتوازنات البيئية، أهمية بالغة في سياساتها واستراتيجياتها الوطنية، مبيناً أن المملكة تعمل بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات العربية والإقليمية والدولية على إرساء هذه المبادئ وتعزيزها.
وأشار معاليه إلى أنه على الرغم من التحديات التي تواجه القطاع الزراعي وانعكاساتها على الأمن الغذائي، ومن ذلك التغيرات المناخية وشح الموارد المائية، والارتفاع المتواصل في أسعار المنتجات الزراعية ومدخلات الإنتاج المستورد؛ إلا أن وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة عملت على مواجهة هذه التحديات، من خلال إرساء مبادئ الزراعة الذكية والممارسات الجيدة وتطوير أساليب الإنتاج وتحسين الإنتاجية، إضافة إلى استقطاب العديد من المؤسسات العربية والأجنبية الناشطة في مجال التقنيات الحديثة، بهدف إيجاد مصادر جديدة ومتنوعة للغذاء بالاعتماد على توظيف الذكاء الاصطناعي وتسخير التكنولوجيا الرقمية والحيوية.
وتطلع معاليه في ختام كلمته أن تخرج هذه الورشة بالمقترحات والتوصيات العملية التي من شأنها الإسهام في مواجهة هذه التحديات والرقي بقطاعات البيئة والمياه والزراعة إلى مستوى الطموحات المأمولة إن شاء الله”.
من جانبه عرَّف معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأمين العام للأمانة السعودية لمجموعة العشرين الدكتور فهد المبارك، بأعمال الأمانة ومهامها، إضافة إلى الهدف من تأسيسها والمتمثل في التنسيق بين الوزارات في المملكة والمنظمات الدولية وأعضاء مجموعة العشرين لإنجاح القمة في العام 2020م، مبيناً أنه لأول مرة تنشأ أمانة سعودية لمجموعة العشرين بشكلها النظامي واستقلاليتها المالية.
ونوه د. المبارك بأهمية مجموعة العشرين لرفاهية سكان الأرض، والتصدي للأزمات المالية، والحفاظ على الأمن الغذائي العالمي، وتحقيق الاستدامة في القطاع الزراعي، والحد من هدر الموارد الطبيعية.
وخلال ورشة العمل، طرحت المنظمات الدولية المعنية بقطاع البيئة والمياه والزراعة لأهم الموضوعات على المستوى الدولي والإقليمي في مجال البيئة والمياه والزراعة، والتي يمكن مناقشتها خلال رئاسة المملكة لأعمال مجموعة العشرين في العام 2020م.
وتنوعت تلك الأطروحات ما بين تطوير الموارد الطبيعية والحد من تدهورها، والتصحر والمتغيرات المناخية، وندرة الموارد المائية، والأمن الغذائي المستدام، إضافة إلى النظم الزراعية، واستخدام التقنية في الزراعة، والحد من هدر الغذاء، والاستثمار الزراعي بين الدول، وانخفاض الإنتاجية الزراعية.
يُذكر أن المنظمات الدولية التي حضرت ورشة العمل تمثلت في: المنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمركز العربي لدراسات الأراضي القاحلة، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، إضافة إلى المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيدارى)، والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، وأخيراً المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة.
محليات