أكدت وكيل وزارة التعليم للتعليم الموازي الدكتورة هيا العواد على أهمية تطبيق الممارسات المبنية على البراهين بميدان التربية الخاصة، معربة عن أملها أن يستفيد الميدان التربوي من الكفاءات الوطنية المتميزة.
جاء ذلك في افتتاحها مؤخراً لقاء ( تحليل السلوك التطبيقي : الواقع والمستقبل )، الذي يستهدف منسوبي التربية الخاصة بجهاز الوزارة ومشرفي ومشرفات ومعلمي ومعلمات برامج ومراكز اضطراب طيف التوحد .
من جانبه أوضح الدكتور فيصل النمري أستاذ التربية الخاصة المساعد بجامعة الطائف والحاصل على البورد الأمريكي في تحليل السلوك التطبيقي أن اضطراب طيف التوحد مصطلح يصف مجموعة واسعة من الاضطرابات العصبية النمائية المعقدة التي تظهر في مرحلة الطفولة وتكمن في صعوبات القدرة على التواصل الاجتماعي والسلوكيات المتكررة وتظهر السمات بهذه الاضطرابات بدرجات شدة متفاوته من البسيط إلى المتوسط إلى الشديد .
وأبان الدكتور النمري أن نسبة المشكلات السلوكية عند الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد أعلى بنسبة 50% مقارنة بالأطفال الآخرين.
وقدم دراسة تحليلية لأبحاث التوحد في العالم العربي وإسهاماته حيث بدأت بنسبة ضئيلة بعام 1991وكانت منحصرة على دراسات عن طبيعة الاضطراب ثم تطورت نوعيا وكميا حتى وصلت بين عامي 2012و2014 لتشمل دراسات عن التشخيص وطبيعة الاضطراب وعوامل الخطورة والعلاج والتدخل والخدمات ودراسات محدودة عن البنية التحتية والمراقبة .
وسلط الدكتور النمري الضوء على ما هية تحليل السلوك التطبيقي وبأنه أحد حقول علم النفس التي تركز على تحليل وتصميم وتنفيذ وتقييم التغيرات البيئية والاجتماعية التي تحدث تغيرا في السلوك الإنساني، وأن خدماته لا تطبق بمعزل عن الخدمات الأخرى مثل التخاطب والعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وخدمات التربية الخاصة.
وأشار النمري إلى أن المهارات التي يمكن تنميتها عن طريق خدماته هي اللغة والتواصل والمهارات الاجتماعية واللعب واتباع الأوامر والمهارات الحركية ومهارات الرعاية الذاتية وكذلك هناك سلوكيات يمكن خفضها أيضا عن طريق خدماته وهي العدوان والضرب وإيذاء الذات والسلوكيات النمطية المتكررة وعدم اتباع الأوامر .
وأوضح د. النمري الفروقات بين درجات مقدمي خدمة تحليل السلوك التطبيقي ومؤهلات الممارسين في تحليل السلوك التطبيقي وكشف الغطاء عن كثير من المعلومات المغلوطة والمصححة حول تحليل السلوك التطبيقي .