تعد المدرسة التذكارية في الرياض والتي تأسست عام 1367هـ، أقدم مدرسة نظامية في العاصمة، حيث التحق بها مئات الطلاب وخرّجت الكثير منهم ليتولوا مناصب قيادية في الدولة آنذاك، إلا أن هناك توجهاً لإغلاقها نهاية العام الدراسي، بسبب تقلص عدد طلاب الحي.
وأوضح فهد الجوير أحد طلاب ثم معلمي المدرسة التذكارية حتى تقاعده قبل 4 سنوات، في مقاطع فيديو صورها للمدرسة بوضعها الحالي من الداخل، تاريخ بناء المدرسة وما بها من فصول وساحات، إضافة إلى الكؤوس التكريمية التي حصلت عليها في المسابقات المختلفة.
وجاءت تسمية المدرسة بهذا الاسم تذكاراً وابتهاجاً بعودة الملك عبد العزيز من زيارته التاريخية لمصر، وكانت تعرف قبل ذلك بالمدرسة الأهلية، وبناها أهالي مدينة الرياض، الذين جمعوا أموالاً للاحتفال بعودة الملك الذي رأى أن يستفاد بالمال في شيء آخر، فتم بناء المدرسة به.
وقد افتتحت المدرسة بعد أن تم تشييدها بمبناها القديم، خلال أقل من 3 سنوات، واتخذت موقعاً لها في شارع البطحاء، وكان تحول اسمها من “المدرسة الأهلية” إلى “المدرسة التذكارية” بمقترح من الملك فيصل بن عبدالعزيز، وكان أول مدير لها الشيخ الراحل عبد الله بن إبراهيم السليم.
كما شهدت المدرسة نوعاً من الطرافة؛ لأن أغلب طلابها كانوا أكبر أعماراً من معلميها، بل إن بعض خريجي المدرسة عاد بعد سنتين من تخرجه فيها ليكون معلماً بها، وربما أصبح معلماً لطالب كان زميله في السابق، إلا أنه فشل في اجتياز الاختبارات.